NaZmiUS ORIGINALITY MOVEMENT NEW WEBSITE





































جديد المقالات مخطوطات البحر الميتاخبار الموقع
 

 Where will the water come from?  By Amira Hass

 

أسامة


 free counters

 

وزيرة الخارجية الامريكية والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بعد حفل افتتاح المفاوضات المباشرة

 

كلينتون تعلن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 

2010-09-02

 

واشنطن ـ افتتحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس في واشنطن أول مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ما يقرب من عامين، لتستأنف بذلك الجهود الدولية الطويلة الرامية إلى التوصل لتسوية بين الجانبين. واستضافت كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر وزارة الخارجية الأمريكية.وفي تصريحاتها لدى افتتاح المفاوضات، أقرت كلينتون بـ"الريبة والتشكك" اللذين يصاحبان المحادثات وحالات الفشل السابقة. وقالت: "غير أنه بالحضور هنا اليوم، فإنكم اتخذتم خطوة مهمة في تحرير شعوبكم من قيود تاريخ لا نستطيع تغييره والتقدم نحو مستقبل سلام وكرامة لا يمكن لأحد تهيئته سواكم". وأكدت كلينتون أن واشنطن ستعمل على إنجاح المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن بلادها لن تفرض أي حل لتسوية الصراع بين الجانبين. كما اشادت كلينتون بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي لـ"شجاعتهما والتزامهما".وقالت كلينتون مخاطبة عباس ونتنياهو ان "وجودكما يشكل خطوة مهمة"، واعدة بان تكون الولايات المتحدة "شريكا فاعلا" في عملية السلام. واضافت "اذا تقدمتم بنية صادقة (...) فاننا سنتمكن من معالجة كل الموضوعات الاساسية في مهلة عام". ثم خاطبت كلينتون "شعوب المنطقة" قائلة "انكم تحملون بين ايديكم مستقبل شعوبكم وعائلاتكم". واذ ابدت تفهمها "لخيبات امل الماضي" اضافت "نحتاج الى دعمكم وصبركم (...) لا يمكننا القيام بذلك من دونكم". وقد أدلى كل من نتنياهو وعباس بكلمة قبل العودة إلى مكتب كلينتون لإجراء مناقشات يتوقع أن تستمر لما يقرب من ثلاث ساعات. ودعا نتنياهو في كلمته الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مؤكدا ايضا ان تحقيق السلام في الشرق الاوسط يتطلب "تنازلات مؤلمة" من الجانبين.وقال نتنياهو في افتتاح اول جلسة من المفاوضات المباشرة منذ 20 عاما "ننتظر منكم الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي" مضيفا "من الممكن التوفيق بين دولة فلسطينية وامن اسرائيل". وشدد على انها "فرصة فريدة لوضع حد لنزاع قرن" لكن التوصل الى السلام "لن يكون سهلا. السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق الا من خلال تنازلات مؤلمة من الجانبين". واضاف "نتوقع اياما صعبة قبل ان نتوصل الى السلام" شاكرا لعباس ادانته للهجومين الاخيرين اللذين استهدفا مستوطنين يهودا في الضفة الغربية. كما ضرب نتنياهو كمثال ما جاء في التوراة من ان ابني ابراهيم، اسحق، ابا اليهود، واسماعيل، ابا العرب، وحدا جهودهما لدفن والدهما. وقال مختتما "شالوم، سلام، بيس".ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إسرائيل إلى وقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة ووقف كافة أشكال التحريض، مشيراً إلى ان الطريق الآن واضحة وجلية للتوصل إلى صنع السلام وهي طريق الشرعية الدولية.وقال عباس "إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض".وأعاد التأكيد على الالتزامات السابقة التي قطعها الفلسطينيون والتي تشمل الأمن ووقف التحريض، مشدداً على ان المفاوضات المباشرة "يجب أن تقود خلال عام إلى اتفاق يصنع السلام العادل، سلام القانون الدولي والشرعية الدولية بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".وأضاف ان ما يشجع الفلسطينيين هو أن الطريق أمامهم واضحة وجلية للتوصل إلى صنع السلام وهي طريق الشرعية الدولية "متمثلة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبي ولجنة المتابعة العربية وهي مواقف تجسد بمجملها بالنسبة لنا الإجماع الدولي على مرجعيات وأسس وأهداف المفاوضات".ولاحظ ان المفاوضات لا تبدأ من الصفر "لأن جولات التفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية استكشفت جميع الآفاق وشخصت جميع القضايا".وأوضح ان "المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الوضع الدائم أي القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي ننهي الاحتلال الذي تم في العام 1967 للأراضي الفلسطينية ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، ولكي نضع نهاية للصراع في الشرق الأوسط وليتحقق الأمن والأمان للشعبين وكافة شعوب المنطقة". وفي الموضوع الأمني قال عباس "لدينا أجهزة أمنية في بداياتها ومع ذلك تقوم بكل ما هو مطلوب منها، أمس أدنّا العمليات التي حصلت ولم ندنها فقط وإنما تابعنا الفاعلين". وقال متوجهاً إلى الإسرائيليين بالقول ان "الأمن مسألة حيوية وأساسية لنا ولكم ولا نقبل من احد أن يقوم بأي أعمال من شأنها الإساءة إلى أمنكم والإساءة لأمننا وبالتالي لا نكتفي بالإدانة فقط وإنما نتابع عملنا بصدق واجتهاد فالأمن كما قلت هام وأساسي وحساس".وقال ان مشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني كانت هامة وقوية وتعبر عن إيمان الدولتين بالسلام لأنهما إضافة إلى باقي الدول العربية تعتبران أن السلام مصلحة حيوية ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين بل لكل شعوب المنطقة وأيضا لأمريكا.وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تشارك في هذه المفاوضات بنوايا صادقة وجدية مطلقة وبإصرار على إنجاز السلام العادل الذي يضمن الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني والحل العادل لقضية اللاجئين ويدشن عصراً جديداً في المنطقة.وذكّر بأن وثيقة الاعتراف المتبادل التي وقعها الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين في العام 1993 "فيها الكافي من أجل أن تعرفوا نوايانا الطيبة".وأضاف "من هنا ننطلق معكم لإنهاء الصراع لإنهاء كل المطالب وللبدء في مرحلة جديدة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية ليستأنفا أول محادثات فلسطينية إسرائيلية مباشرة منذ 20 شهرا. ويحاول الجانبان التوصل في غضون عام إلى اتفاق يقيم دولة فلسطينية مستقلة ويوفر الأمن لإسرائيل.وحث أوباما الذي يقامر برأسمال سياسي كبير على محادثات واشنطن قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) الجانبين على اغتنام فرصة السلام هذه بعد ان اجتمع مع الجانبين بشكل منفصل في البيت الابيض الاربعاء.وقال أوباما بعد يوم من الدبلوماسية الشخصية لحل صراع واجه أجيالا متعاقبة من الرؤساء الأمريكيين "هذه اللحظة التي تلوح فيها فرصة قد لا تأتي قريبا مرة ثانية. وليس بمقدورهم ان يضيعوها من بين أيديهم". ولكن معارضي التسوية والتنازلات اللازمة للوصول إلى اتفاق يهددون بافساد المحادثات.ففي غزة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن نشطاءها سيواصلون مهاجمة الإسرائيليين في مستوطنات الضفة الغربية حيث اعتقلت الشرطة الفلسطينية أكثر من 500 يشتبه في انهم من حماس منذ أن قتل مسلح من الحركة أربعة مستوطنين يهود هناك يوم الثلاثاء. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس "محمود عباس لا يملك الحق في التحدث باسم الشعب الفلسطيني". وأعلن مستوطنون يهود خططا لإطلاق مشاريع بناء جديدة على الفور في مستوطناتهم بالضفة الغربية في تحد للوقف الذي أعلنته الحكومة الاسرائيلية والذي لا يزال ساريا لثلاثة أسابيع أخرى. وقالت متحدثة باسم المستوطنين إن التجميد قد انتهى وان البناء سيستأنف في 80 مستوطنة دون أي تأجيل. وقال متحدث باسم الفلسطينيين إن إسرائيل يجب أن توقف أي نشاط يهدف إلى "افساد جهود السلام".وتلقي قضية المستوطنات بظلالها على محادثات السلام. وحذر عباس من انه سينسحب من المحادثات اذا لم تمدد إسرائيل تجميد الاستيطان الذي فرضته قبل أن ينتهي في 26 ايلول (سبتمبر). وجلس الجانبان امس وجها لوجه ليبدآ العمل بعد استقبال حافل في البيت الابيض. وتستضيف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المحادثات في وزارة الخارجية. وسيقدم جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط افادة صحافية بعد المحادثات ليشرح ما تحقق اذا تحقق شيء بالفعل. وظل ميتشل طوال أشهر يقوم بمهام مكوكية بين الجانبين ليمهد الطريق امام انطلاق المفاوضات.واندلع العنف من جديد لدى وصول القادة إلى واشنطن مما يؤكد التحديات المقبلة. وقتلت حماس اربعة مستوطنين إسرائيليين في اطلاق نار بالضفة الغربية يوم الثلاثاء. واصيب اثنان في هجوم مماثل أمس. وأدان نتنياهو وعباس هجوم الثلاثاء الذي وصفه أوباما بأنه "قتل وحشي". وقاوم نتنياهو الذي يرأس ائتلافا تسيطر عليه احزاب تؤيد الاستيطان اي تمديد رسمي للتجميد الجزئي للاستيطان ليترك علامة استفهام حول مستقبل المحادثات.وتأتي جهود أوباما الشخصية في عملية السلام بالشرق الاوسط مع جدول زمني طموح للتوصل لاتفاق خلال عام في الوقت الذي يواجه فيه الديمقراطيون خسائر كبيرة محتملة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر). كما ينظر للمحادثات ايضا على انها اختبار لسياسة أوباما المتعثرة لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي في وقت يدفع فيه لتشكيل جبهة موحدة ضد طموحات إيران النووية. وكان نتنياهو وعباس في حالة تصالحية بعد اجتماعهما مع أوباما أمس الاول ولكن كلا منهما أكد على التزاماته السياسية الخاصة: الأمن لإسرائيل بالنسبة لنتنياهو ووقف النشاط الاستيطاني بالنسبة لعباس.وعباس على وجه الخصوص في موقف حساس. فحركة فتح التي يتزعمها تسيطر على الضفة الغربية فقط بعد ان سيطرت حماس على غزة عام 2007. ويقول محللون إن الأمر سيكون محفوفا بالمخاطر السياسية بالنسبة له أن يقبل بأي استئناف للبناء في المستوطنات على الاراضي التي احتلت في حرب 1967 اثناء اجراء المحادثات. وتضمنت اجتماعات أوباما الاربعاء ايضا العاهل الاردني الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك لتشمل اثنين من كبار القادة العرب المعتدلين. ووقعت كل من مصر والاردن بالفعل معاهدتي سلام مع إسرائيل.وقال سليمان عواد المتحدث باسم مبارك انه يتعين على كل الاطراف الاستعداد لمفاوضات طويلة وصعبة شريطة الا تخرج المحادثات عن مسارها سريعا بسبب قضية المستوطنات.وقال عواد للصحافيين إن تحقيق السلام الذي طال انتظاره في منطقة الشرق الأوسط يحتاج أكثر من مصافحات وابتسامات والتقاط صور تذكارية واضاف ان المطلوب فعلا من الولايات المتحدة مواصلة الالتزام والمشاركة.

 

 

الجنود نازيون وعملاء

 

صحف عبرية

 

2010-09-02

 

اذا حلمتم دوما بالسيطرة على الجمهور الاسرائيلي ولم تعرفوا كيف، فليس أسهل من ذلك: اقيموا مستوطنة، احصلوا على المليارات من الدولة، حراسة ثابتة من الجيش، طرق لليهود فقط، الحق في التنكيل بالسكان الفلسطينيين دون تقديم الحساب على ذلك، ضربهم، اهانتهم، قلع زرعهم، والان في حملة بمناسبة العيد: البصق في وجه جنود الجيش الاسرائيلي ودعوتهم بانهم 'نازيون' و'عملاء'. هل يوجد حياة اجمل من هذه؟ وفقط انظر أي مشهد طبيعي، انظر.يتبين ان هناك أحداً ما أكبر من المستوطنين، واذا حلمتم دوما ان تحكموهم ولم تعرفوا كيف، فليس اسهل من ذلك: انضموا الى حماس ونفذوا عملية. ليس كل الوقت، ليس كل عيد مساخر، وبالتأكيد لستم معنيين بقذائف طن على مراكزكم الجماهيرية ولا بمروحيات كوبرا فوق البقالة. ولكن اذا ما استؤنفت مثلا الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، فابعثوا بخلية لرش عائلة من المستوطنين.حول العملية أول أمس ايضا أدت كل الاطراف ادوارها الثابتة، وبذات التلقائية المحرجة. اوباما استنكر، حماس نفذت عملية، اليمين المتطرف سارع الى القفز مثل 'جاك في العلبة'، ذاك المهرج الالي الذي يلتصق بقفاه رفاص يتوتر اكثر مما ينبغي، وبذات الحركة التلقائية، الحازمة لدرجة التعب، طلبوا 'الوقف الفوري' للمحادثات، عندما كانت هذه لم تبدأ بعد (حيث أن نتنياهو كان لا يزال في الطائرة).هكذا رسم هذا الاسبوع بوضوح ميزان القوى الحقيقي والمخجل في منطقتنا: نحن (كأمة) نسيطر على الفلسطينيين ونفعل بهم ما نشاء. المستوطنون يسيطرون علينا ويفعلون بنا كما يشاؤون. أما حماس فتسيطر على المستوطنين (بمعنى علينا جميعا) وفي يدها لجام القاسم المشترك الذي لا يوجد أدنى منه: الارهاب العنيف. كلما ظهرت هنا شخصية دولية ما، فانها تنفيذ عملية، والمرة تلو الاخرى نحن نعمل بالضبط كما تتوقع منا: اليمين يصرخ والاتصالات تتجمد.في اليسار وفي الوسط اكتشفوا منذ زمن بعيد الاختراع البشع للارهاب وقرروا التوقف عن الوقوع ضحية له. اذا كانت هناك عملية في زمن المحادثات ـ ستستمر المحادثات وليكن ما يكون، هذا هو أ. ب الموقف الثابت ومحظور ترك الارهاب يهز ذنبه كالكلب الفرح. الخلاف إذن هو أن اليمين بالذات يواصل كونه إمعة لحماس كريهة نفسه، وفي واقع الامر الضغط الذي يمارسه لاقتلاع الحوار يصبح عميله بحكم الامر الواقع. كنا سنضحك من المفارقة لو لم تكن تقتل هذا القدر الكبير من الناس.ولكن ضحك المصير الحقيقي (والوحشي) هو ان السلام يجب أن يكون بالذات مصلحة اليمين، اكثر بكثير من ان يكون مصلحة اليسار. وذلك لان اليمين هو الذي يعيش اتصالا يوميا مع الفلسطينيين، والمستوطنون هم الذين يتلقون معظم الارهاب. من ينبغي أن 'يتعلم كيف يعيش' مع الفلسطينيين هم من يوجد في الخط المتقدم وفي نقاط الاتصال أي المستوطنون.من الصعب ايضا تصديق ان الاحساس بلحظات حياتهم الحرجة تحسّنَ لهم ولابنائهم، وبالتأكيد يتوقون لأرض دائمة لا يتسلط فوقها سيف الاخلاء. اذا كفوا عن ان يعملوا بالضبط ما تتوقعه منهم حماس، فسيكون احتمال في أن يحصل هذا في غضون سنوات معدودة. ولعل حتى ممثلي الكاميري سيأتون لتقديم عروضهم.

 

يديعوت 2/9/2010

 

تجميد العمليات مقابل تجميد البناء

 

عكيفا الدار

 

2010-09-02

 

بعد سنوات طويلة من الهدوء الامني في المناطق وبالاساس داخل نطاق الخط الاخضر، عاد الارهاب الى المعادلة القديمة من خريطة الطريق. تجميد العمليات مقابل تجميد الاستيطان.منذ عاد بنيامين نتنياهو الى السلطة فقد عنصر الامن في العلاقات مع الفلسطينيين وفي الاتصالات مع الامريكيين تأثيره. وحتى كبار رجالات جهاز الامن الاسرائيلي شهدوا أمام خبراء الامن الامريكيين والاوروبيين بأن مساعي الفلسطينيين في صد حماس وتعاون حكومة سلام فياض مع الجيش الاسرائيلي والمخابرات، جدير بالاوسمة. اقتراح عباس ادخال قوة دولية الى الدولة الفلسطينية سحب منذ الآن البساط الامني من تحت قدمي نتنياهو، والهدوء اخرج ايضا من يد المستوطنين العذر الامني. اما العملية قرب كريات أربع فقد أعادت دفعة واحدة رعب الارهاب الى الصفحات الاولى والى مركز الخطاب السياسي وشعارات مجلس 'يشع'.عندما تصل هذه الاصوات من الداخل، من الصعب التوقع بان يلتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امام الامريكيين باستئناف أمر التجميد الذي سينفد مفعوله في 26 من هذا الشهر. ولكن، نتنياهو وقادة الادارة في واشنطن ايضا يعرفون من يسيطر في محور حركة السير الذي وقعت فيه العملية الارهابية أول أمس. عندما يكون الجيش الاسرائيلي منتشرا في الطرق الرئيسية ووكلاء المخابرات متناثرين في كل موقع في الضفة الغربية، من الصعب توجيه أصبع الاتهام نحو السلطة الفلسطينية. عندما تعتقل أجهزة امن السلطة عشرات نشطاء حماس، من الصعب معاقبتهم بالذات باستئناف البناء (المجمد على أي حال بشكل جزئي فقط) في كل ارجاء الضفة وشرقي القدس.وحتى دون المحاولة المكشوفة جدا من حماس لتخريب القمة، فان الرئيس اوباما ورجاله سعوا الى تركيز اللقاء على مواضيع 'ثقيلة' اكثر من التجميد المؤقت الاضافي للبناء في المستوطنات. حتى موعد نفاد الوردية الاولى من التجميد، يأملون بان يقترح نتنياهو على محمود عباس (ابو مازن) انجازا في احد المواضيع الجوهرية.فقط صيغة اسرائيلية ترسم خريطة 'الكتل الاستيطانية' ستسمح بوضع صيغة حل وسط على نمط دان مريدور؛ ومن أجل مد خيط بين 'الكتل الاستيطانية' التي يمكن فيها استئناف البناء، وبين المستوطنات المنعزلة فان على نتنياهو في وقت مبكر اكثر مما هو متأخر، ان يكشف عن الخطوط الهيكلية للضفة الغربية حسب مفهومه.حتى في حينه، سيتعين على الرئيس اوباما أن يجند كل الارادة الطيبة للرئيس المصري حسني مبارك، وعبدالله ملك السعودية وعبدالله ملك الاردن ونفوذهم على محمود عباس. لن يكون هذا سهلا على الزعماء العرب الاكتفاء بخريطة تتجاوز شرقي القدس. امس، في اعقاب نشر المقابلة مع وزير الدفاع ايهود باراك في 'هآرتس' اضطر نتنياهو الى اطلاق تصريح بان القدس ستبقى 'عاصمة اسرائيل الموحدة'. في هذه المرحلة، حين يكون الجميع لا يزالون عالقين في مستوى التصريحات في وسائل الاعلام ونظرتهم موجهة الى الخصوم السياسيين من الداخل، اكثر منها الى محادثيهم الذين دعوا الى واشنطن، فان لصور القتلى في العمليتين الارهابيتين والمقابلات في الصحف توجد قوة اكبر من المباحثات الداخلية وحتى من المصالح الاستراتيجية. السؤال كان ولا يزال: هل المضيف باراك اوباما يختلف عنهم؟

 

هآرتس 2/9/2010

 

يريد عباس ويستطيع

 

أفي يسسخروف

 

2010-09-02

 

ما يزال محمود عباس، رغم العملية في جنوبي جبل الخليل ونتائجها المأساوية، شريكا في السلام. ستسمع الان مرة أخرى نفس الشعارات القديمة، التي أطلقت في الجو في الأيام الأخيرة: 'لا يوجد شريك فلسطيني'، أو الصيغة التي هي أكثر شعبية: 'كان عرفات يريد ولم يشأ، ويشك في أن أبا مازن يريد، ومن المحقق أنه لا يستطيع'. لكن عمليات حماس تمت قبل وصول السلطة الفلسطينية الى منطقة الخليل. ويجب الاعتراف بأن الحديث عن احدى الفترات الأشد هدوءا في الضفة من ناحية أمنية منذ 1967، ان لم تكن هي الأهدأ.إن العائبين على عباس أضاعوا عدة حقائق. فقد أظهر الرئيس الفلسطيني في العقد الاخير شجاعة سياسية تثير الحسد في كل اسرائيلي، لأن زعماءه تنقصهم شجاعة كهذه.كان عباس منذ ايام الانتفاضة الثانية الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي قال علنا إنه يجب وقف العنف. في بدء 2005، في حملته الانتخابية، وجه عباس انتقادا الى اطلاق صواريخ القسام من غزة، بحجة أنه يضر بالمصالح الفلسطينية وكانت تلك خطوة يمكن أن تعتبر انتحارا سياسيا. لكنه فاز في الانتخابات.تبينت زعامته للناظر أكثر من كل شيء في السنين الثلاث الاخيرة. صحيح، لا يسيطر عباس على قطاع غزة. لكن الكلمة الوحيدة التي تلائم وصف ما يحدث في الضفة هي الثورة. فبغير 'قوة حضور' عرفات، ينجح عباس في هدوء واصرار في تغيير وجه الضفة. وقد أحدث واقعا مختلفا غير معروف للفلسطينيين، مع رئيس الحكومة الذي عينه بعد سيطرة حماس على غزة، سلام فياض. اختفى المسلحون، ويسود المدن الفلسطينية لأول مرة القانون والنظام. لقد انخفض عدد العمليات على الاسرائيليين انخفاضا كبيرا.في أيام 'الرصاص المصبوب'، عندما ثارت الدول العربية كلها بمظاهرات على اسرائيل، كانت الضفة أهدأ مكان في الشرق الاوسط بل حتى قياسا باسرائيل. تنعكس هذه الأمور جيدا في استطلاعات الرأي العام، حيث تعلو شعبية عباس على الدوام (اذا استثنينا موضوع استنتاجات تقرير غولدستون). صحيح، قد لا يكون عباس ذا شعبية كعرفات، لكنّ 'أبا عمار' رأى أن تأييد الجمهور هو الأساس، وسار خلف أهوائه، بدل أن يقود ويوجه. وضع عباس في فتح أفضل مما كان دائما، ومنيت المعارضة التي كانت له بهزيمة في كل معركة معه.يمكن أن نسمع هذه المدائح لأداء عباس والسلطة الفلسطينية من قادة الشاباك والجيش الاسرائيلي أيضا وإن لم يقولوا ذلك الان علنا، على الفور بعد العملية، خوف رد اليمين. لا يكفي هذا أعضاء ائتلاف نتنياهو. فهم يتعلقون بكامل قوتهم بسلطة حماس في غزة، أو بعملية وحيدة في فترة هادئة نسبيا، من أجل تسويغ عدم وجود مسيرة سياسية، أو التعليل لفشل المحادثات في المستقبل. لا ينبغي لاسرائيل ان تصبح رهينة لحماس وأن تنتظر ان توافق المنظمة الاسلامية على التخلي عن سلطتها في القطاع او على وقف العمليات للتوصل الى اتفاق سلام.يبرهن عباس بأفعاله وبكلامه على أنه يريد ويستطيع. لكنه لا يستطيع فعل ذلك بالشروط التي يريدها اليمين. يستطيع أن يزيد مرونته في شأن الحدود، وربما حتى في ما يتعلق بحق العودة. لكن لا بالقدس، كما رفض سلفه عرفات فعل ذلك حقا. يجب على حكومة نتنياهو أن تدرك الثمن. أتريدون السلام؟ أعطوا عباسا جبل الهيكل. فبغير سيادة اسلامية على 'الحرم الشريف'، لن نتوصل الى اتفاق ولا حتى بعد عقد.

 

هآرتس 2/9/2010

 

اتفاق مرحلي

 

أري شفيت

 

2010-09-02

 

ما هو المشترك بين باراك اوباما، وجورج بوش، وبيل كلينتون، وهيلاري كلينتون، وبنيامين نتنياهو، وايهود اولمرت، وايهود باراك، وتسيبي ليفني، ومحمود عباس، وحسني مبارك، وملك الاردن عبدالله، وملك السعودية عبدالله، ونيكولا ساركوزي، وانجيلا ميركيل، وديفيد كاميرون، وسلفيو برلسكوني، وفلاديمير بوتين، وهو جنتاو، وبان كي مون؟ التصور العام. فرغم جميع الفروق والتناقضات بين هؤلاء الاشخاص الاجلاء، يشتركون جميعا في التزام محاولة انهاء الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني باتفاق دائم شامل فوري. سلام تام، وسلام نهائي وسلام الآن.إن يوسي بيلين هو أبو آباء التصور. فبعد توقيع اتفاق اوسلو على الفور، في 1993، أدرك السياسي الاسرائيلي الخصب اللامع، أن الاتفاق الذي أنتجه سيفضي الى طريق مسدود. لهذا سارع الى فتح قناة محادثة مباشرة مع محمود عباس، وبعد انقضاء سنتين من المحادثات صاغ اتفاق أبو مازن ـ بيلين. كانت الوثيقة مدة خمس سنين لب ولباب جماعة السلام الاسرائيلية. وكانت ترى برهانا ساطعا على أن اتفاق السلام الاسرائيلي ـ الفلسطيني في متناول اليد. لكن عندما مضى ايهود باراك الى كامب ديفيد في صيف 2000 بيّن انها ليست لبا ولا لبابا ولا دببة ولا ذبابا. فالفلسطينيون غير مستعدين لتقاسم البلاد بالسلام.لم يحجم بيلين؛ فقد سارع الى بدء تفاوض مع مجموعة من المسؤولين الفلسطينيين الكبار، وأتى العالم في 2003 بمبادرة جنيف. وكانت مبادرة جنيف مدة خمس سنين لب ولباب جماعة السلام الدولية. وكانت ترى شبه برهان ساطع على أن الاخفاق في كامب ديفيد كان عرضيا وأن اتفاق سلام اسرائيلي ـ فلسطيني في متناول اليد. لكن عندما مضى ايهود اولمرت الى انابوليس في 2007 ـ 2008 تبين أنها ليست لبا ولا لبابا ولا دببة ولا ذبابا. ورغم أن أناس جنيف هم الذين أجروا المسيرة السياسية المجددة، لم ينجحوا في جعل أبي مازن يوقع على السلام الذي وعد به منذ 1993. تبين مرة أخرى أن الفلسطينيين غير مستعدين لتقاسم البلاد بالسلام.ومع ذلك كله، ورغم اخفاق التصور المدوي فإنه ما يزال معنا. فما يزال التصور يوجه سياسة الولايات المتحدة ويسيطر على الخطاب الدولي. يقتضي التصور من طائفة من زعماء الشرق الاوسط العمل على حسب نظام سياسي مخطىء من أساسه. يعقد التصور في هذه اللحظات في واشنطن مؤتمر سلام لا ثمرة منه.يمكن أن نتفهم عباسا. يبدو أنه آخر لاجىء يترأس الحركة القومية الفلسطينية. فقد سكنت عائلته وعائلتي مدة مئات السنين في المدينة نفسها أي صفد. إن احتمال أن يتخلى ابن صفد عن صفد يؤول الى الصفر. وفكرة أن يتخلى لاجىء فلسطيني عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فكرة لا أساس لها.إن أبو مازن شخص ايجابي يعارض الارهاب لكنه بعيد عن انهاء الصراع. ليست له عناية بانهاء الصراع ولا قدرة على انهائه. وكما مضى اسحاق شامير الى مؤتمر مدريد، فإن ابو مازن مستعد للمضي الى كل مؤتمر غير ذي طائل لا يطلب اليه أن يدفع فيه ثمنا حقيقيا عوض الممتلكات السياسية التي يجمعها.لا يمكن تفهم الآخرين: اوباما وبوش، وكلينتون، وكلينتون، ونتنياهو، واولمرت، وباراك، وليفني، ومبارك، وعبدالله.... ألم يتعلموا شيئا ولم ينسوا شيئا؟ ألا يعلمون أنه حتى بيلين قد صحا؟ أهم مستعدون حقا لجعل السلامة السياسية تعمي عيونهم؟الطريقة الوحيدة لمنع انهيار المسيرة التي تبدأ اليوم في واشنطن هي أن يُستبدل سريعا بالتصور الفاشل تصور سياسي وواقعي. ربما دولة فلسطينية في حدود مؤقتة، وربما اخلاء جزئي للمستوطنات، وربما حل خلاق آخر. لكن شيئا واحدا واضح: اذا صاغ اوباما ونتنياهو وعباس فقط في القريب نوعا ما من اتفاق مرحلي فسيكون من الممكن تقريب السلام ومنع الانهيار.

 

هآرتس 2/9/2010

 

رد على الوف بن

 

لم يفسدني الاحتلال!

 

جدعون ليفي

 

2010-09-02

 

خدم العريف ألوف بن في زمانه في الشرطة العسكرية في لبنان. كشف ها هنا أمس، في شجاعة تستحق الذكر، عن روتين خدمته العسكرية ('عندما كنت عيدن افرجيل'). كبل أياديَ كثيرة لا تحصى وغطى عيونا بالجملة، وقاد الكثيرين من السجناء الى سجنهم. ورأى معتقلين يأكلون منحنين، أيديهم مربوطة من الخلف، 'كالكلاب' كما قال، وشم رائحة عرقهم وبولهم. أراد بن ان يزعم ان الجميع فعلوا هكذا، من عشرات آلاف جنود جيش الاحتلال على اختلاف أجيالهم، ولهذا لم يزعزعه عمل الجندية عيدن افرجيل. اليكم تعليلا اخلاقيا مشوها لكنه بدائي على نحو مخيف: هذا ما يفعله الجميع ولهذا فلا بأس به. 'لم أر ذات مرة حالات شاذة'، كتب بن، بعد أن وصف على الفور طعام المعتقلين ـ الكلاب الفظيع؛ 'لم يفسدني الاحتلال'، كتب من غير أن يطرف له جفن بعد ذلك.يا محرري الممتاز وصديقي الجيد ألوف بن، إن مقالتك هي البرهان الخالد على مبلغ فسادك، وأشد من ذلك إنها برهان على مبلغ انك لا تعلم حتى بذلك. لم أعرف ولم أسأل من المعتقلون ولماذا اعتقلوا على هذا النحو، بل إن انحناءهم لتناول الطعام مكبلين قد اعتبرته، أنت الجندي الذي قرأ أوري افنيري في شبيبته، أمرا طبيعيا، لا شاذا اخلاقيا مخيفا. وماذا يريدون حقا من جندي شاب مغسول الدماغ؟المشكلة أن هذا لا يعد عندك شاذا حتى اليوم، في نظرة ناضجة الى الوراء. لماذا؟ لأن هذا ما فعله الجميع. 'لم يجعلنا الاحتلال جناة مخالفين للقانون'، كتبت بنقاء ضمير. أحقا؟ كبلتم عبثا آلاف الناس بلا محاكمة، في ظروف مهينة، مع احداث آلام جعلتهم يصرخون على حسب شهادتك. أليس هذا فقدانا لصورة الانسان؟لم أعد الى البيت لأشغب في الشوارع ولا لأنكل بالعجزة، تكتب، وهذا حسن ـ لكنك سكت. كنت مشاركا كاملا في الجريمة، بل إن ضميرك لا يعذبك. حاول أن تفكر لحظة في آلاف المعتقلين الذين كبلتهم وأذللتهم وعذبتهم. في حياتهم منذ ذلك الحين، والصدمات والندوب التي يحملونها، والكراهية التي غرستها فيهم. فكر الان في نفسك، أيها الجندي الذي نضج، وأصبح صاحب عائلة وصاحب عمود صحافي معتبر، ومحررا ليبراليا من جميع جوانبه، ذا آراء مستقلة مستنيرة. هل يمكن أن تكون مصابا اليوم بعمى أكبر مما كنت مصابا به في شبيبتك؟هذا ما فعله الجميع اذن؟ قدمت اسهاما مهما لـ 'نكسر الصمت': فها هو ذات الدليل على ما يحدثه الاحتلال في المحتل الذي لا يميز الحمل القبيح الذي يحمله فوق ظهره. إن المحتل كما وصفته ظاهرة خطرة؛ والمحتل الذي يشعر على نحو جيد جدا وهو في آن مع نفسه ومع أفعاله في الماضي أمر يستحق محاسبة النفس اللاذعة.'عندما كنت عيدن افرجيل' هي مقالة مهمة. فهي تكشف بنزاهة عما لا يريد أكثرنا الاعتراف بوجوده. لا يمكن أن نقول في المقالة إنها اكذوبة ودعاية، ولن يجرؤوا على أن يعيبوا كاتبها بأنه 'كاره لاسرائيل'. فقد كان جنديا مخلصا في جيش الاحتلال الذي كانت هذه (وما تزال) افعاله الآثمة.لكن العبرة التي استخلصها بن من خدمته العسكرية قد تكون الأكثر إحداثا للقشعريرة: 'يفضل أن تكون الآسر لا الأسير... ويفضل أن تقيِد لا أن تقيَد. ويفضل أن تحرس المعتقل وأن تمضي بعد ذلك الى غرفة الطعام، لا أن تأكل منحنيا مكبل اليدين في قاعة نتنة'. هذا هو عالم الجندي الاسرائيلي المتقاعد ذي الصبغة الواحدة: إما قهار وإما ضحيته. وماذا عن الامكان الثالث: أي لا هذا ولا ذاك؟ لأنه يوجد في العالم ايضا غير قليل من اولئك الذين لا يعذِّبون ولا يعذَّبون، ولا يحتلون ولا يحتلون. وقد امحوا تماما من صورة العالم الضيقة المشوهة على نحو مخيف التي تدخلها اسرائيل في أدمغة جنودها.أراد بن ورفاقه الجنود فقط أن يكونوا في 'الجانب القوي' وليمض الجانب المحق الى الجحيم. من يجبر الناس على أن يأكلوا كالبهائم ليس هو الجانب القوي. ان بن لا يدرك حتى بعد سنين ما الشيء المرفوض الذي كان فيه.

 

هآرتس 2/9/2010

Press Titles:عناوين الصحف

http://petra.gov.jo/PageInfo.aspx?P=27&Lng=2

http://www.fananews.com/look/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=715599&NrIssue=18&NrSection=1

http://test1.lcparty.org/index.php?option=com_content&task=blogcategory&id=27&Itemid=26

http://www.arabs48.com/display.x?cid=3&sid=59&id=62300

 

رحيل 'الولد الشقي' محمود السعدني:

 

مثقف منحاز الى الشارع ورائد في الأدب الساخر

 

د.سمير عبد الرسول العبيدي

 

5/6/2010

 

شهدت ساحة الصحافة العربية رحيل الكاتب والصحافي المصري المخضرم محمود السعدني مساء الثلاثاء الرابع من ايار (مايو) 2010 عن عمر يناهز 82 عاما. ورغم أن الموت كما الحياة هو شريعة الله في الدنيا ومع أن السعدني عانى ويلات المرض التي أقعدته عن الحركة طوال السنوات الست الماضية إلا أن الخبر سقط كالصاعقة على أسماع كل من عرفوا قدر الراحل محمود السعدني أو كل من تتلمذ على يديه أو حتى كل من قرأ له وتعرف عليه من خلال مؤلفاته وكتاباته التي تعتبر من أعرق مدارس الكتابة الصحافية الساخرة. والسعدني صحافي وكاتب مصري ساخر يعد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية، شارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها، وترأس تحرير مجلة 'صباح الخير' المصرية في الستينات. كما شارك في الحياة السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن في عهد أنور السادات بعد إدانته بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية. أصدر وترأس تحرير مجلة '23 يوليو' في منفاه في لندن. عاد إلى مصر من منفاه الاختياري سنة 1982 بعد اغتيال السادات واستقبله الرئيس مبارك، ،ليواصل عمله إلى أن اعتزل العمل الصحافي والحياة العامة سنة 2006 بسبب المرض. ووهنت ذاكرة السعدني في مرضه الأخير الذي استمر سنوات إلى حدّ انه كان ينسى مَن حوله. وحال المرض دون خروجه من بيته أو الكتابة الأسبوعية التي ظلت منتظمة في مجلة 'المصور' وصحيفة 'أخبار اليوم'.

 

البدايات الأولى

 

ولد السعدني في منطقة الجيزة في القاهرة الكبرى حيث تدور اغلب رواياته إذ اهتم بتوثيق نمط الحياة البسيط في تلك المنطقة وفي مرحلة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وهو في الأصل من أهالي محافظة المنوفية. عمل السعدني في بدايات حياته الصحافية في عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة التي كانت تصدر في شارع محمد علي في القاهرة. عمل بعدها في مجلة 'الكشكول' التي كان يصدرها مأمون الشناوي حتى إغلاقها. ثم عمل في القطعة ببعض الجرائد مثل جريدة 'المصري'، لسان حال حزب الوفد، وعمل أيضاً في 'دار الهلال' كما أصدر مع رسام الكاريكاتير طوغان مجلة هزلية أغلقت بعد أعداد قليلة أثر صراع مع الرقابة وشركات التوزيع.

 

فترة ثورة 1952

 

وأيّد السعدني ثورة 23 يوليو بكل قلبه، بالرغم من عدم معرفته لأهدافها في ذلك الوقت، كما أنه كان يعرف أحد قادة الثورة وهو البكباشي أنور السادات الذي جالس السعدني وزملاءه بضع مرات في كازينو الجيزة. وأيد السعدني الثورة، وعمل بعد الثورة في جريدة 'الجمهورية' التي أصدرها مجلس قيادة الثورة وكان رئيس مجلس إدارتها أنور السادات ورئيس تحريرها كامل الشناوي. بعد تولي السادات منصب رئاسة البرلمان المصري، تم الاستغناء عن خدمات محمود السعدني من جريدة الثورة أسوة بالعديد من زملائه منهم بيرم التونسي وعشرات من الصحافيين الأكفاء. وقدم السعدني خلال الفترة التي قضاها في 'الجمهورية' عدداً من التحقيقات والموضوعات المميزة، كما سافر في مهام صحافية إلى خارج مصر.. و أشار الكاتب في احدى كتبه إلى أن فصله كان بسبب نكتة أطلقها على السادات. عمل بعد ذلك في مجلة 'روز اليوسف 'الأسبوعية مديرًا للتحرير عندما كان إحسان عبد القدوس رئيس التحرير، وكانت 'روز اليوسف' حينها مجلة خاصة تملكها فاطمة اليوسف والدة إحسان. ويصف السعدني الفترة التي قضاها بـ 'روز اليوسف' بأنها كانت الأفضل في حياته، كما يصف الجو العام فيها بأنه جو إبداع مثالي فلا توجد صراعات في الدار، ويعود السبب في ذلك لكون أصحابها هم من يديرونها بأنفسهم فلم يجد فيها المشاكل المزمنة التي تعاني منها 'الجمهورية'. وعادت إلى السعدني روحه الساخرة وتمكن من إنجاز عدد من الكتب والمقالات المميزة. أثناء زيارة صحافية إلى سورية قبيل الوحدة بين البلدين، طلب أعضاء الحزب الشيوعي السوري من السعدني توصيل رسالة مغلقة للرئيس جمال عبد الناصر فقام بتسليمها لأنور السادات دون أن يعلم محتواها. وكان في الرسالة تهديد لعبد الناصر، لذا تم إلقاء القبض عليه وسجن ما يقارب العامين أفرج عنه بعدها فعاد ليعمل في 'روز اليوسف' بعد أن أممت ثم تولى رئاسة تحرير مجلة 'صباح الخير'.انضم إلى التنظيم الطليعي وكان له في تلك الفترة نفوذ كبير.

 

مراكز القوى

 

عقب وفاة عبدالناصر في 28 ايلول ( سبتمبر) 1970 حدث صراع على السلطة بين الرئيس أنور السادات وعدد من المسؤولين المحسوبين على التيار الناصري مثل شعراوي جمعة وسامي شرف ومحمود فوزي وغيرهم. انتهى الصراع باستقالة هؤلاء المسؤولين واعتقال السادات لهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب وكان اسم محمود السعدني من ضمن أسماء المشاركين في هذا الانقلاب وتمت محاكمته أمام 'محكمة الثورة' وأدين وسجن.كما يقول محمود السعدني فإن القذافي حاول التوسط له عند السادات إلا أن السادات رفض وساطته وقال 'ان السعدني قد أطلق النكات عليّ وعلى أهل بيتي ( زوجته جيهان السادات) ويجب أن يتم تأديبه ولكني لن أفرط في عقابه'. بعد قرابة العامين في السجن أفرج عن السعدني ولكن صدر قرار جمهوري بفصله من 'صباح الخير' ومنعه من الكتابة بل ومنع ظهور اسمه في أي جريدة مصرية حتى في صفحة الوفيات. بعد فترة قصير من المعاناة قرر السعدني مغادرة مصر والعمل في الخارج.

 

السعدني في المنفى

 

غادر السعدني مصر متوجهاً إلى بيروت حيث استطاع الكتابة بصعوبة في جريدة 'السفير' وبأجر يقل عن راتب صحافي مبتدئ، والسبب في صعوبة حصوله على فرصة عمل هو خوف أصحاب الدور الصحافية البيروتية من غضب السادات. قبل اندلاع الحرب الأهلية غادر السعدني إلى ليبيا للقاء القذافي والذي عرض عليه إنشاء جريدة أو مجلة له في بيروت إلا أن السعدني رفض ذلك خوفاً من اغتياله.

 

أثناء اللقاء عرض عليه القذافي الكتابة في صحف ليبيا لكنه رفض ذلك، وانتهى لقاؤه معه من دون نتيجة، كما لم يبد ِ القذافي حماساً كبيراً لإصدار مجلة '23 يوليو' التي اقترح السعدني إصدارها في لندن كما لم يرق له إصدار مجلة ساخرة.في عام 1976 وصل السعدني إلى أبوظبي للعمل كمسؤول عن المسرح المدرسي في وزارة التربية والتعليم في الإمارات، ويبدو انه لم ترق له الفكرة، لذا قبل بالعرض الذي تقدم به عبيد المزروعي وهو إدارة تحرير جريدة 'الفجر' الإماراتية.كان العرض مقامرة سياسية جازف بها عبيد المزروعي بخاصة وان السعدني وضع شروطا مهنية قاسية أهمها عدم التدخل في عمله وهو الشرط الذي يبدو أنه تسبب بعد أقل من أربعة أشهر بمصادرة أحد أعداد جريدة 'الفجر' من الأسواق بسبب مانشيت أغضب السفارة الإيرانية في أبوظبي، وكانت إيران يومها تطالب بالإمارات كلها وتعتبرها من 'ملحقيات إيران'. لذا لم تغفر سفارة إيران للسعدني رفعه شعار ( جريدة الفجر جريدة العرب في الخليج العربي) وطالبت السفارة الإيرانية صراحة بحذف صفة 'العربي' عن الخليج. تعاقد محمود السعدني مع منير عامر من مجلة 'صباح الخير' القاهرية، ليتولى وظيفة سكرتير التحرير وليدخل إلى صحافة الإمارات مدرسة صحافية مصرية جديدة هي 'مدرسة روزاليوسف' بكل ما تتميز به من نقد مباشر وتركيز على الهوية القومية والابتعاد قدر الإمكان عن التأثير المباشر للحاكم وصانع القرار. اضطر السعدني إلى مغادرة أبوظبي إلى الكويت حيث عمل في جريدة السياسة الكويتية مع الصحافي أحمد الجارالله ولكن تلك الضغوط لاحقته هناك أيضاً فغادر إلى العراق ليواجه ضغوطاً من نوع جديد، لإخضاعه فكان قراره بمغادرة العراق إلى لندن.

 

مجلة 23 يوليو

 

تمكن السعدني بالاشتراك مع محمود نور الدين (ضابط المخابرات المصري المنشق عن السادات) والكاتب الصحافي فهمي حسين ( مدير تحرير 'روزاليوسف' الأسبق ورئيس تحرير 'وكالة الأنباء الفلسطينية' ) وفنان الكاريكاتير صلاح الليثي وآخرين، من إصدار مجلة '23 يوليو' في لندن ( وكانت أول مجلة عربية تصدر هناك) والتي حققت نجاحاً كبيراً في العالم العربي وكانت تهرب إلى مصر سراً. التزمت المجلة بالخط الناصري وكان السعدني يتوقع أن تلقى المجلة دعماً من الأنظمة العربية الرسمية إلا أن ذلك لم يحدث، وعلى حد تعبير السعدني 'كان يجب عليّ أن ارفع أي شعار إلا 23 يوليو لأحظى بالدعم'.انهارت '23 يوليو' وتوقفت عن الصدور، وعاد السعدني وحيداً يجتر أحزانه في لندن إلى أن اغتيل أنور السادات في حادث المنصة الشهير في 6 تشرين الأول ( أكتوبر) 1981م.عاد السعدني إلى مصر بعد اغتيال السادات بفترة واستقبله الرئيس مبارك في القصر الجمهوري في مصر الجديدة ليطوي بذلك صفحة طويلة من الصراع مع النظام في مصر.

 

كتاباته

 

تعتبر كتب السعدني من أروع ما كتب في أدب السيرة الذاتية في الأدب العربي، وقد كتبها في سلسلة من الكتب ( من نهاية الستينات وحتى منتصف التسعينات) وتجمع بين اليوميات والمغامرات الصحافية والمآزق الشخصية.

 

وحملت عناوين:

 

الولد الشقي ج1: قصة طفولته وصباه في الجيزة.

 

الولد الشقي ج2: قصة بداياته مع الصحافة.

 

الولد الشقي في السجن: صور متنوعة عن شخصيات عرفها في السجن.

 

الولد الشقي في المنفى: قصة منفاه بالكامل.

 

الطريق إلى زمش: ذكرياته عن الفترات التي قضاها في السجون في عهدي عبد الناصر والسادات.

 

كتب أخرى للسعدني:

 

السعدني حكاء كبير ويمتاز بخفة ظله كما أن تجربته في الحياة ثرية للغاية وله العديد من الكتب التي تناولت مواضيع متنوعه منها:

 

مسافر على الرصيف: صور متنوعة عن بعض الشخصيات الأدبية والفنية التي عرفها.

 

ملاعيب الولد الشقي: مذكرات ساخرة.

 

السعلوكي في بلاد الإفريكي: رحلات إلى إفريقيا.

 

الموكوس في بلد الفلوس: رحلة إلى لندن.

 

وداعاً للطواجن: مجموعة مقالات ساخرة.

 

رحلات ابن عطوطة: رحلات متنوعة.

 

أمريكا يا ويكا: رحلة إلى أمريكا.

 

مصر من تاني: مجموعة مقالات عن تاريخ مصر.

 

عزبة بنايوتي: مسرحية.

 

قهوة كتكوت: رواية.

 

تمام يا فندم: مجموعة من المقالات المجمعة في كتاب.

 

وللسعدني أيضا مجموعة قصصية واحدة عنوانها 'خوخة السعدان'، وحين أصدرها في الخمسينات من القرن الماضي توقع نقاد أن يكون منافسا قويا للكاتب المصري البارز يوسف إدريس ( 1927 ـ1991)، لكن حياة السعدني وكتاباته أخذت مجرى آخر. وتخلى السعدني في أعماله عن البلاغة التقليدية ونحت قاموسا جديدا من الألفاظ التي تجمع بين الفصحى والعامية المصرية. وكتب مذكراته بعنوان 'الولد الشقي في المنفى'، وهي تجمع بين اليوميات والمغامرات الصحافية والمآزق الشخصية. ووصف السعدني مذكراته قائلا 'رغم الظلام الذي اكتنف حياتي، ورغم البؤس الذي كان دليلي وخليلي فإنني لست آسفا على شيء، فلقد كانت تلك الأيام حياتي'. وحصل الفقيد على درع نقابة الصحافيين عام 2009 وتسلمه نيابة عنه شقيقه الممثل الكبير صلاح السعدني. ويعرف كل من اقترب من السعدني ذكاءه الذي كان يستطيع أن يثقب أي شيء ليفهمه ويسبر غوره. وكان عشقه الأكبر للفلسفة الصحافية الضاحكة لذلك كان يبتكر أساليب في الكتابة يتشربها العقل بسلاسة وتتذوقها العين والأذن باستمتاع بالغين رغم أن قضيته التي يكتب عنها قد تكون سياسية ومعقدة لكنه يأبى إلا أن يقدمها لقرائه في وجبة خفيفة الهضم جميلة الطعم. والفقيد من رواد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية وتميزت كتاباته بالأسلوب الساخر وعمل في صحف 'الجمهورية' و' المصري' و' الجمهور المصري' ومجلة 'المصور'، كما عمل سكرتير تحرير في مجلة 'روز اليوسف' وشارك في تحرير وتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات العربية في مصر وخارجها حيث ترأس تحرير مجلة '23 يوليو' في لندن. وكان له باب ثابت في مجلة 'المصور' بعنوان 'على باب الله' وفي صحيفة 'أخبار اليوم' بعنوان 'أما بعد' تناول فيهما قضايا سياسية واجتماعية هامة بأسلوبه الساخر الذي انفرد به.وانخرط السعدني في العمل السياسي حيث انضم إلى التنظيم الطليعي، وكما يقول عن نفسه واصفاً دوره السياسي في ذلك الوقت: 'إذا كان محمد حسنين هيكل هو سفير عبدالناصر للدوائر السياسية العالمية، فقد كنت سفيراً لعبد الناصر لدى الشعب المصري في الداخل'، وهذه المقولة توضح حجم دور السعدني في مصر بتلك الفترة.وقد كان للسعدني في ذلك الوقت شهرة ونفوذ كبيران، حتى أن بريد قرائه كان الأضخم بين جميع الكتاب العرب، كما كان باستطاعته إنجاز معاملات معارفه بمكالمة تليفونية واحدة. وبصفة عامة يعرف عن السعدني أنه تخلى في أعماله عن البلاغة التقليدية ونحت قاموسا جديدا من الألفاظ التي تجمع بين الفصحى والعامية المصرية. وفي النهاية لا يسعني لكوني احد قرائه إلا أن أتقدم لله الحي القيوم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 

كاتب من العراق
 

مئة ألف دولار لفرع حركة إبداع الفلسطيني عند التأسيس

 

كاليفورنيا- خاص

 

كلفت حركة إبداع مجموعة من الكتاب والصحفيين والمسرحيين الفلسطينيين في حيفا و رام الله وغزة بالاتفاق في ما بينهم على تأسيس الفرع الإقليمي لها تمهيدا لقرار حاسم سيتخذه مقر الحركة الرئيس في كاليفورنيا بتقديم دعم مقداره مئة ألف دولار أميركي لتنشيط الثقافة الفلسطينية المغايرة -حسب بيان المانيفيستو - الذي كتبه تيسير نظمي قبل ست سنوات ونشرت جريدة الزمان اللندنية جزءا منه ومن الأسماء التي رشحت حتى الآن : الشاعر سميح محسن والروائية رجاء بكرية والمسرحي رامي السالمي والشاعر نجوان درويش والشاعر طارق الكرمي والشاعرة منيرة مصباح وقد قرر المجلس المنتخب عدم ترشيح أي من الأسماء الفلسطينية المتداولة في الأردن بصفتها محسوبة على الثقافة في الأردن والتي يبدو أن الحركة ماضية في غض النظر عنها بصفتها تحمل توجهات حكومية وغير مستقلة ورشح إلى علمنا أيضا أن المئة ألف دولار رفض تيسير نظمي دخولها إلى حسابه الشخصي طالبا من المقر الرئيس في ساكرامنتو تحويلها إلى حساب أحد أصدقائه من حزب الشعب الفلسطيني تمهيدا لتشغيل فرع فلسطين بها الذي لم يتحدد بعد والمرجح أن يكون في أريحا أقدم مدن العالم على الاطلاق

شقيق منفذ عملية خوست ضد 'سي آي ايه':

 

اخي كان غاضبا من العدوان على قطاع غزة

 

الاردن يمنع عائلته من اقامة بيت عزاء

 

 

 

 Hammam.jpg

Gazza-Life.jpg

مقتل شرطي مصري وعشرات الجرحى من المصريين

 والفلسطينيين والبريطانيين

 

'شريان الحياة' تصل غزة بعد مواجهات في العريش ورفح

 

 

الاردن: اتجاه انقلابي داخل الدولة على ثقافة العلاقات الريعية

 

 7/1/2010

عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين ـ يعرف عدد محدود جدا من الخبراء في الاردن أن ضريبة الثقافة المفروضة على اعلانات الصحف كانت ستختفي بكل الاحوال، بمجرد اعتماد التشريع الجديد لقانون الضريبة المثير للجدل.

 

ويعرف بعض هؤلاء الخبراء ان تصريحات وزير المالية الدكتور محمد ابو حمور تؤشر على هذه الحقيقة، وهي تحاول ربط الامر بتوجيهات رئيس الحكومة سمير الرفاعي، الذي كان قد زف البشرى مسبقا لرؤساء التحرير عندما تعهد باعفاء مؤسسات الصحافة من هذه الضريبة، على امل امتصاص ردة الفعل العنيفة على اشتراطات العلاقة الجديدة بين الحكومة والاعلام.

 

وهذه الاشتراطات التي فرضتها مدونة السلوك الجديدة لا زالت تثير الضجة واحيانا الارتباك في اجواء البلاد، رغم ادراك الاعلاميين والسياسيين أن المسألة برمتها مرتبطة اولا باستراتيجية تعاطي عابرة لاي حكومة مع تجاذبات الاعلام وقواه المتمركزة والمتشكلة في الواقع الموضوعي اولا، وبسعي دوائر القرار لاستئصال ثقافة العطايا والمزايا ليس فقط من الوسط الصحافي، لكن قبل ذلك من الوسط النخبوي التنفيذي ثانيا.

 

وقراءة هذه الدلالات ممكنة عند الغرق ببعض التفاصيل، فلم يعد صعبا الاصغاء للمتضررين من سياسات التقشف مع الصحافة، وهم يستغربون ما يحصل ومجمعون على صعوبة تصديق الرواية التي تعتبر وزير الاتصال والاعلام نبيل الشريف المسؤول العبقري الذي ابتكر الآلية المثيرة للجدل، خصوصا ان القادم حكوميا يحتاج لاجواء ضامنة اكثر للاعلام.

 

معنى ذلك بسيط ومباشر وهو ان موجة التقشف مع الاعلام مسألة لم تتقرر في مطبخ الاعلام الحكومي اصلا، بل تقررت في مطبخ المؤسسة برمتها كاستراتيجية مختارة للمرحلة المقبلة، بدليل ان الحلقات الاستشارية في مساحة الاعلام لمقر الرئاسة وطاقم الرئيس والممثلة بالكاتبين سميح المعايطة وعبد الله ابو رمان ركبت في الحافلة على اساس مقررات التقشف اياها التي تمنع الاعلانات والاشتراكات والتعيينات الصحافية.

 

مسألة اخرى يمكن ان تؤخذ بالاعتبار هنا لاغراض التحليل فقط، وهي ان مدونة السلوك الاعلامية وضعت لكي تلتزم بها الحكومة، حيث وقع عليها الوزراء وهو ما تحدث عنه وزير الاعلام عدة مرات فالمقررات ملزمة للوزراء والمسؤولين فقط وليس للاعلاميين.. ذلك يعني بوضوح ان مطبخ الدولة الاستراتيجي قرر ان يلزم المستوى التنفيذي- اي الحكومة- باشتراطات التقشف قيد النقاش، وعليه يصبح السؤال الاساسي: لماذا فعل المطبخ الاستراتيجي ذلك؟ وليس السؤال الذي يغرق به الجميع حاليا بعنوان لماذا فعلها سمير الرفاعي؟.

 

بالتوازي يمكن رصد ملاحظة مثيرة تقول بان مدونة السلوك الاعلامية التي الزمت الحكومة نفسها بها هي جزء اصلا من منظومة متكاملة من مدونات السلوك تشمل ميثاق الشرف الذي وقعه وزراء الرفاعي في اسبوع الدوام الاول، بعد جدال استمر لسبع ساعات وستشمل لاحقا مجلس النواب تحت بند تنظيم العلاقة بين السلطتين مستقبلا وفقا لتعليمات واضحة في خطاب التكليف الملكي لحكومة الرفاعي.

 

وعليه يتكرر نفس السؤال لماذا يقرر المطبخ الاستراتيجي ذلك اصلا ما دام دور الرفاعي لا يتجاوز كونه الرجل الذي يتميز بقدرته على التنفيذ والالتزام بالنص؟

 

سياسي بوزن رئيس حكومة اسبق يقرر ان الاهم من الاجابة هو توثيق ما يتضمنه السؤال في الواقع من حقائق ووقائع ومستجدات غاية في الاثارة، اهمها الاعتراف ولاول مرة بأن طريقة التعاطي سابقا مع مسألة الشفافية ومع عطايا الاعلاميين والادارة العامة وامتيازات النواب عموما كانت خاطئة وسيئة على المصالح العليا، والاعتراف ضمنيا بالتالي بان الحاجة ملحة لتغيير عاصف لاساليب الماضي.

 

السياسي نفسه، يضيف: ما يمكن استنتاجه حصول اتجاه عام داخل مطبخ الدولة المركزي يتجاوز اشكالية وشكلية الاعتراف العلني باخطاء الماضي وينصرف بسرعة وبقوة وبحزم نحو استئصال منظومة متكاملة من التقاليد والعادات التي كانت تدار الامور عبرها في الماضي، الامر الذي يبرر حل البرلمان وتجاهل شبه الاجماع على سوء ادارة واحيانا تزوير الانتخابات السابقة.

 

كما يبرر الاعتراف الضمني بان الوزراء يحتاجون للتوقيع على ميثاق شرف اداري ليس شكا او ريبة فيهم، بل تكريسا لحقيقة ان القسم الدستوري في الماضي لم يمنع الفساد الاداري وسبل استثمار الوظيفة العامة عند بعض المسؤولين كما تثبت معطيات التدقيق الحالية بعدة ملفات فساد.

 

ويبرر بالنتيجة تفصيل مدونة سلوك مع الاعلاميين والبرلمانيين لان تمكين بعض المسؤولين التنفيذيين في الماضي من استقطاب اعلاميين ونواب عبر امتيازات خاصة لا تشكل حقوقا ووجود خزانة عطايا لدى هؤلاء المسؤولين مع تقاليد اصبحت طبيعية انتهى بأقسى صراع تجاذبي عايشته البلاد عام 2008 وبحالات تمرد وعصيان.

 

وانتهى احيانا بانفلاتات جريئة واعتداءات اجرأ على النظام نفسه ورموزه ومؤسساته وفي بعض التفليتات على برامج ومشاريع وتوجهات المرجعيات، اضافة لتشوهات ومراكز قوى في المشهد العام اعتقدت انها تستطيع دوما التمركز للتصادم او للتأثير او لتحويل المسار او استغلت كما يؤكد للقدس العربي مصدر مهم، الهامش الثقافي التسامحي عند المؤسسات المرجعية.

 

ولذلك تصبح اعادة رسم حدود اللعبة مجددا والانقلاب عبر تقاليد الماضي بمنظومة حضارية على شكل مدونات اخلاقية، خطوة اساسية في الاتجاه الجديد مدعومة بكل الاحوال بمسوغات سياسية وامنية واقتصادية، فقد عبر القصر الملكي عدة مرات عن ضجره من قوى الشد العكسي، والبلاد قد تكون بصدد تحولات مهمة اقليميا وسياسيا، وما يسميه وزير المالية الاسبق باسم السالم بالوضع المالي تغير كثيرا، فالفرصة غير متاحة خلال العامين المقبلين الا لسياسات التقشف في كل الاتجاهات، ولم تعد الاحوال العامة قابلة لاستمرار ما سبق ان اطلق عليه وزير البلاط الاسبق مروان المعشر اسم العلاقات الريعية بين الدولة والنخب في كل مكان.

 

ولذلك فهدف منظمة المواثيق المثيرة للجدل بعد ضبط الايقاع العام حرمان اصحاب القرار المنفذين من المساحات التي تمكنهم من الاستقطاب لصالح انفسهم او الاستقواء على الجميع او التجييش والتجنيد لصالح برامج تغرد خارج السرب، وهذه سلسلة فوائد تضاف الى اخرى من طراز وقف الابتزاز وانهاء التجاذب واعادة الجميع لحدود الواقع وتهذيب مجمل عملية التعاطي مع الاعلام والحياة العامة.

 

بطبيعة الحال مثل هذا التحول لن تقف تأثيراته عند حدود اوساط صحافية غاضبة، ولا عند الوزراء الذين وقعوا ميثاقا معقدا للشرف يراقب كل تصرفاتهم الادارية والمالية، فالضحايا والمتضررون كثر لان العلاقات كانت في الماضي ريعية فعلا وقولا، وتلك كانت الثقافة السائدة والرئيس الرفاعي يعرف ذلك جيدا.

 

هؤلاء الضحايا سيرفعون اصواتهم وسيعترضون وسيحاولون التذكير بان الوضع الجديد لن يصمد وغير ممكن.. بعضهم سيوقف منشوراته التي يصدرها باسم النظام وبعضهم الآخر سيهدد ويشكل لجانا للمساندة والقليل سيناكف او يشاغب او يقاوم والبعض الثالث سيحاول تذكير الرفاعي بالماضي او انجاز ردة فعل على شكل الهجوم العنيف على حلقة لا ينتهي الهجوم عليها باي كلفة مثل وزير الاعلام.

 

او على شكل اختراع تصور وهمي يتحدث عن حلقة جديدة بعنوان الهاء الناس باسم بدعة المدونات والمواثيق هدفها كسب الوقت لتمرير مشروع سياسي لم يحن وقته بعد.

 

كل ذلك يحصل عمليا الآن في عمان وسيحصل المزيد منه مع تزايد القناعة وسط السياسيين بان مدونات السلوك فوق حكومية، فتلك مغامرة تحتملها الدولة وتتطلبها المصالح العليا .. على الاقل هكذا تفكر مربعات القرار المركزي.

 

 

 

T

NAZMI

nazmi.us

nazmi.org

nazmis.com

nazmi-org.nazmis.com

Originality Movement

nazmi-org.nazmis.com

nazmis.com

nazmi.org

nazmi.us

NAZMI

T

على ماذا يحظر على اسرائيل التنازل

 

 

 

زئيف جابوتنسكي

 

 

 

01/01/2010

 

 

 

يوم الثلاثاء شارك رئيس المخابرات في مداولات لجنة الخارجية والامن في الكنيست، وقال ان احتمال انتفاضة ثالثة على نمط العام 2000 متدن، وانه لا يلاحظ في اوساط الجمهور الفلسطيني رغبة في العودة الى موجة الارهاب مثلما كان في العام 2000. اضافة الى ذلك، شدد رئيس المخابرات، بأنه على مدى زمني اطول فان الوضع من شأنه ان يكون خطيرا. اذا ما حل محل ابو مازن زعيم اخر، مثل مروان البرغوثي، شخص مع ماض ثقيل من الاعمال الارهابية، واذا ما تحرر الكثير من سجناء حماس الى مناطق يهودا والسامرة، فبوسعهم ان يعيدوا بناء البنى التحتية للارهاب. وفي ظل غياب غاية سياسية، وعلى خلفية الاحساس بأنه لا يوجد مخرج من الوضع الحالي، فان هذا هو شيء بالتأكيد يمكنه ان يشجع الساحة على العودة الى الاعمال الارهابية، بالضبط مثلما شهدنا في الماضي.

 

 

 

واضاف رئيس المخابرات بأن البرغوثي يمكث في السجن الاسرائيلي. نحن الذين دفعنا باتجاه ان يكون مرشحا جديا... واذا لم 'نحرص' على ذلك فانه سيكون مثل كل سجين آخر. هذا منوط بنا. صوره بالقيود ورفعه يديه وهما مقيدتان تساعد على جعله سجينا مهما. والدليل هو ان السلطة تدبر أمرها دونها... لديه ماض ارهابي. وهو بالتأكيد يخدع الكثير جدا من الاسرائيليين...' وبالفعل، أمور مهمة لعناية فؤاد بن اليعزر وآخرين ممن يقودون المساعي لتحرير البرغوثي.

 

 

 

الرجل المسؤول عن القتال ضد المستهدفين لارواح مواطني دولة اسرائيل يحذر صراحة من انه محظور تحرير البرغوثي، ويلمح ايضا بزعماء نصف سياسيين مثل احمد سعدات، في اطار صفقة جلعاد شليط، التي تتبلور في الخلفية. كما انه يشرح بأنه محظور بأي حال السماح لمخربين ثقيلين من يهودا والسامرة سيحررون في مثل هذه الصفقة ان يعودوا الى بيوتهم. والا فان احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة ستكون عالية.

 

 

 

الانتفاضة السابقة تركت في الجانب الاسرائيلي اكثر من الف قتيل، عشرات آلاف الجرحى والمقعدين، فقدان انتاج بمليارات عديدة وكلفة هائلة، سواء بالعملية السياسية ام بالعملة الاقتصادية، في صالح اقامة وصيانة جارية لوسائل الامن التي اعادت الهدوء الى شوارعنا.

 

 

 

الواقع الوحشي يضع الان امام اصحاب القرار شارة ثمن وحشية اذا ما خضعت لمطالب حماس المنظمة التي سبق ان اعلنت بأنها لن تنفذ الصفقة بالشروط التي عددها رئيس المخابرات.

 

 

 

ولاولئك الذين سيدورون السنتهم ليقولوا اني اكتب ذلك لان هذا ليس ابني، اقول بصدق صحيح جدا.

 

 

 

هذا بالضبط هو السبب الذي بسببه لا يوجد، ولا يمكن ان يوجد لاي شخص حتى ولا ذرة انتقاد للنشاط الضروري، الذي يقوم به ابناء عائلة شليط. اذ في مثل هذا الوضع ما يفترض بأن يثير اهتمامهم هو فقط مصير جلعاد، وبكل ثمن. الامر طبيعي ولازم. التأييد العاطفي لهم والتضامن مع وضعهم اليائس هو من نصيب كل مواطني الدولة الذين يكترثون وانا منهم. ولكن هذا امتياز لنا، لمن لا يتحملون المسؤولة عن سلامة كل المواطنين، وهذا الامتياز ليس من نصيب اصحاب القرار. فهم ملزمون بأن يدرسوا الوضع حسب مصلحة عموم الجمهور وليس حسب ميول قلوبهم. وذلك لانهم، خلافا للجمهور الاسرائيلي، يتلقون المعلومات المفصلة ويعرفون المعاني المستقبلية لقراراتهم.

 

 

 

في هذه اللحظة تقف حكومة اسرائيل امام فرصة نادرة لتغيير جذري لقواعد سلوكها حيال ابتزاز الارهاب، قواعد اخترقتها صفقة جبريل في العام 1985. ولدينا ما نعمله. على الحكومة ان تمارس على حماس ضغطا لدرجة التهديد على حكمها. سلة الوسائل التي لم نجربها على الاطلاق متنوعة. فخذوا مثلا، بضعة افكار ووسائل ضغط: اختطاف رجال اساس على نمط حملة اختطاف الضباط السوريين في لبنان؛ تشبيه شروط حبس سجناء حماس بشروط حبس جلعاد شليط وبرأيي اذا كانت هناك حاجة الى اقرار قانون بهذا الشأن يمنع محكمة العدل العليا من التدخل فينبغي تشريعه.

 

 

 

اسرائيل اليوم 31/12/2009

 

 

 

 

 

 

مفاوضات اللاشيء

 

 

 

جدعون ليفي

 

 

 

01/01/2010

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ها هو جاء. الليلة في منتصف الليل سيبدأ عام جديد، عام المفاوضات في الشرق الاوسط. مبعوثو السلام يستعدون منذ الان على نقاط الانطلاق، واضعو الوثائق يحررون منذ الان مسوداتهم، المستشارون يضعون الصياغات، المحللون يعظمون الكلمات، المصورون يوجهون العدسات، والسياسيون يحزمون حقائبهم ويشحذون السنتهم. جورج ميتشيل سيصل لتوه الى هنا، بنيامين نتنياهو كان في القاهرة. محمود عباس على الطريق. في النهاية ستكون قمة. في واشنطن، في اوروبا سيبتهجون، المستوطنون سيهددون واليساريون سيغفون. فصل آخر في مسرحية العبث، سجل آخر مع معان لا نهاية له. وها هو قد جاء: بداية موسم المفاوضات، مفاوضات اللاشيء.

 

 

 

الارشيفات تتفجر منذ الان من كثرة المشاريع والمبادرات، الصيغ والمبعوثين، وكل شيء يعلوه الغبار. فالنزاع لم يكن ابدا على هذا القدر من الخطر والتواصل بهذا القدر الكبير من الحروب ومشاريع السلام. منذ مشروع روجرز الاول في كانون الاول 1969 ومشروع روجرز الثاني والثالث، وحتى ايامنا هذه تاريخ مثير للسأم من الدبلوماسية العقيمة، حملة طويلة الى اللامكان.

 

 

 

كل شيء كتب، كل المشاريع متشابهة على نحو مدهش، شبها غير مفاجئ. من يريد السلام يحتاج فقط الى ان يفتح احد الجوارير وان يسحب بالصدفة واحدا منها، لا يهم ايها، وان يبدأ بتطبيقه؛ من يريد 'مسيرة سلام' مدعو لان يضم الى الاحتفال التالي، بما في ذلك سكرة الغداة الدامي في نهايته. مسيرة سلام؟ يدور الحديث (فقط) عن سلام المسيرة.

 

 

 

يمكن، مثلا، سحب مشروع روجرز وازالة النفتالين عنه. وليام روجرز مات منذ زمن بعيد، ولكن كل شيء موجود في مشروعه: انسحاب الى حدود 67، اعتراف، سيادة؛ سلام. اسرائيل هي التي رفضت. بالضبط اربعين سنة مرت منذئذ، ونحن نثبت بالضبط في ذات المكان. اذا كنتم تريدون ان تكونوا اكثر حداثة فيمكن ايضا اخذ صيغة كلينتون. هناك ايضا كل شيء وارد. اذن من اجل ماذا الخروج في حملة اخرى من افساد الكلام؟ من اجل ماذا اتعاب العقول لكل العوزي اراديين والجورج ميتشليين؟

 

 

 

نتنياهو اجتاز منذ الان 'تحولا تاريخيا'، سبق ان بلغ بأنه مستعد للبحث، بالتأكيد للبحث في حدود 67، مع تبادل للاراضي وترتيبات أمنية. والجدول الزمني هو الاخر قد تحدد: سنتان، بالتأكيد سنتان، دوما هذا سنتان، سنتان اخريان. في ختامهما يتم الاعلان عن الانتصار (الاسرائيلي) المطلق: لا يوجد شيء. ومرة اخرى سنسمع شتائم 'الصوص من دون ريش' او 'عصبة المخربين'، مرة اخرى سنقول انه لا يوجد مع من يمكن الحديث.

 

 

 

لا شريك فلسطينيا لانه لا شريك اسرائيليا مستعد ايضا ان ينفذ. في اليوم الذي تبدأ فيه اسرائيل بالعمل، الى جانب الفلسطينيين، سينشأ الشريك، نيلسون مانديلا هو الاخر لم يكن مانديلا الى ان حرر من السجن ونقل جنوب افريقيا الى يديه. هو ايضا لم يوافق على التنازل على مدى عشرات السنين عن المقاومة العنيفة، ولكن ما ان لاحت له الفرصة الحقيقية حتى عمل بوسائل سلمية. المفتاح كان في يدي فريدريك فيلم دي كلارك وليس في يديه. هذا المفتاح هو ايضا في يدي اسرائيل. مؤخرا سحبت من يديها احدى الاسلحة الناجعة لديها: الارهاب.

 

 

 

مرة اخرى لم يعد ممكنا وقف كل شيء بسبب الارهاب، وذلك لانه يكاد لا يكون ارهاب. عندما يكون ارهاب محظورا العمل، وعندما لا يكون ارهاب لا مبرر للعمل. ولكن يمكن ازالة القلق: فهو سيستأنف، اذا لم يتحرك شيء.

 

 

 

كما ان محاولة فك الارتباط لن تجدي المعارضين: استمرار حبس غزة لم يغير شيئا في حياة سكانها.

 

 

 

آخر من لمس هذا الحلم كان ايهود اولمرت: عددا لا يحصى من اللقاءات 'الممتازة' مع عباس. فرص للصور والخطابات الشجاعة على نحو رائع. تكاد تكون جسارة، يكاد يكون اتفاقا. وللتو سيتحقق 'اتفاق رف'، وعلى عتبية الرف حربان خاسرتان وبناء اخر في المستوطنات. كل الاحاديث شحبت في ضوء النشاطات على الارض. اذ ان هذا هو الاختبار الاعلى: ليس مهما ما يقوله الاسرائيليون، مهم ما يفعلوه.

 

 

 

انتهى زمن الكلام؛ كف عن المفاوضات وابدأ بالافعال. رفع الحصار عن غزة وبيان عن تجميد للابد للبناء في المستوطنات اهم بكثير من ألف صيغة. من يريد دولتين لا يبني ولو حتى شرفة واحدة اخرى. هذا هو المقياس لنوايا اسرائيل الحقيقية. من دون هذه الخطوات، خسارة على الوقت، وقت المتباحثين ووقتنا جميعا. فهل يعتزم نتنياهو القيام بشيء من كل هذا؟ شك كبير، شك ثقيل ومضن.

 

 

 

هآرتس 31/12/2009

 

 

 

 

Add  your comment أضف تعليقا بالضغط هنا

 

Guest Book دفتر الزوار

 

Share |

 

 

Available Album(s):

Current Album is:
A?

To change albums, highlight your
choice and click the 'Change Album' button.
         
 http://originality.jeeran.com/o/index.html

Body Painting 1-Poetry Index-T.Nazmi Articles at alwatanvoice.com
 
       1     2     3     4     5     6     7     8     9    10  

 11    12    13    14    15    16    17    18    19    20    21  

 22    23    24    25 
    

powered by
Soholaunch website builder
 

©2012 Originality Movement / Tayseer Nazmi