بعد أن تسبب بفضيحة
ثقافية
وسياسية
تقرير الخبير الثقافي الأردني، هل يسبب فضيحة قضائية؟
عمان – حركة إبداع : كلفت إحدى محاكم عمان الكاتب الصحفي فخري قعوار بتقديم تقرير الخبرة في الدعوى المرفوعة من قبل الأديب والمترجم تيسير نظمي ضد أمانة عمان التي يحملها مسؤولية تدفق المياه و وحول الشتاء إلى منزله على ارتفاع مترين من مياه الأمطار المتجمعة مساء 4/12/2001 نتيجة انسداد العبارات ومناهل الصرف في الشارع المحاذي لمنزله. ونظرا لأن الأضرار لم تكن عادية كتلف الأثاث والأجهزة المكتبية فقد ارتأت المحكمة المختصة ترك المواد الثقافية المخزنة على الحاسوب الشخصي للمدعي لخبير في هذا المجال فارتأت تكليف فخري قعوار( الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين- سابقا - لثلاث دورات متتالية وعضو البرلمان السابق أيضا،) بالخبرة في هذه القضية والذي قدم يوم 21/12/2005 تقريرا من ست صفحات بخبرته فاجأ المحكمة التي انتدبته بأن خبرته تلك ليست أكثر من مقالة تصفية حسابات بينه وبين تيسير نظمي وفي الوقت نفسه حمل التقرير بين سطوره ما يشكل فضيحة ثقافية بكل معنى الكلمة لكاتبه «الخبير» وفضيحة سياسية كذلك وتهجما وتجريحا بالكاتب تيسير نظمي الأمر الذي يعاقب عليه القانون. فــ«الخبير» راح يتدخل في عمل القاضي نفسه وفي اختصاص المحكمة منصبا نفسه مدافعا عن المدعى عليهما دون تكليف من أمانة عمان أو أمينها بصفته الوظيفية أو حتى من محاميهما.
لوحات ، مقالات وترجمات
تحدد الدعوى الأعمال الفكرية والفنية والأدبية المفقودة والتي كانت مخزنة على الحاسوب واقتضت دعوة خبير ثقافي لتقييمها ماديا على النحو التالي:
* مائتين لوحة من إنتاج تيسير نظمي اطلع الشاهد والفنان التشكيلي غسان مفاضلة على نحو خمسين
منها كونه فنانا تشكيليا وناقدا فنيا وهو صحفي في جريدة الغد وصديق المدعي منذ عملهما معا في جرية "المسائية" الأردنية عام 1999
* مائة مقال سعر الواحد منها 50 دينارا إذا نشر بمجلة «أفكار» الأردنية و188 دينارا إذا نشر في مجلة «الكويت» وخاصة على الصفحة الأخيرة من قبيل الوجاهة أو " الكشخة" المفضلة لوالتر متي الأردن
* ثلاثة كتب مترجمة هي:
أ- «المجتثون» لفواز تركي والذي سبق أن نشرت مجلة " الكرمل" فصلا واحدا منهعام 1986 من ترجمة تيسير نظمي
ب- "الكابوس المكيف" لهنري ميلر وهي رواية لم تنشر باللغة العربية بعد وكتبها ميلر عام1943
ج- «أسرار مكشوفة» لإسرائيل شاحاك الذي ترجمه تيسير نظمي قبل أن تظهر ترجمة له- ليست دقيقة في رأي نظمي - في إحدى الصحف اللندنية.
هذا ولم يذكر الشهود كتابا رابعا كان تيسير نظمي قد أعد ترجمته عن مقالات ومقابلات لنعوم تشومسكي كان من الممكن ظهوره قبل ظهور كتاب تشومسكي (11/9)الذي تمت ترجمته على الفور للعربية وكان نظمي من أوائل من ترجموا تشومسكي للعربية ونشرت بعض ترجماته قبل نشر المقالة الأصلية لتشومسكي - المعتم عليه عربيا وأميركيا- في جريدة «الغارديان» البريطانية. مثال ذلك مقالة ترجمها نظمي ونشرتها أسبوعية «فصل المقال» الحيفاوية بالعربية قبل نحو شهر من ظهورها بالانجليزية في «الغارديان». وقد قدمها تيسير نظمي باليد لعضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة في عمان.
معتقدات قعوار" الثقافية" !
في البند رقم(1) يعتقد الخبير الثقافي أن إعلان عمان عاصمة ثقافية كان عام (2001)
وأن الواقعة حدثت بعد انتهاء المناسبة مع انك لو سألت سائق تكسي سرفيس عن تلك المناسبة لقال لك عام (2002) لفرط ما أنفقت الأمانة على الدعاية والإعلان لها وبدعم سخي من اليونسكو. ونظرا لأن لائحة الدعوى تقول أن المدعي كان ينوي عمل معرض للوحاته خلال تلك المناسبة عام 2002 فقد اعتقد الخبير أن موضوع اللوحات كان فقط «عمان عاصمة ثقافية» وهو يفترض أن تيسير نظمي لم يكن منشغلا بالانتفاضة ولا بالهموم العراقية في لوحاته وإنما -كما يعتقد الخبير قعوار - بما تم تكليفه به من رسومات مع أن أي فنان ومبدع لا يكتب أو يرسم حسب الطلب وخاصة نظمي . ويستنتج فخري قعوار كاتبا في البند الأول من تقريره: « وبما أن الخراب الذي حصل، وأدى إلى زوال ما يحتويه الكومبيوتر، قد حدث بعد المناسبة المذكورة، فإن الحصول على أثمان هذه الرسومات أصبح قضية غير واردة على الإطلاق».ويؤكد في نهاية البند الأول هذا الرفض لحقوق تيسير نظمي قائلا بنغمة الديكتاتور وليس الخبير في محكمة: «ومن المؤكد أن بيع الرسومات بعد انتهاء مسألة لا يجوز أنتحدث».
وبالطبع سوف يصعق القاضي الذي انتدبه لدى قراءة ما يدعى تقرير الخبرة وتمخض الأسماء الكبيرة والمشهورة عن جهل مطبق حتى بما يعرفه العامة من الناس ولدى متابعته لقراءة 11 بندا كل بند منها يلغي نفسه بنفسه.
العضوية شرط الإبداع!
في البند الثاني يقرر الخبير قبل أن تقرر المحكمة أن تيسير نظمي (المدعي):" ليس له دور كمبدع، وليس عضوا في رابطة الفنانين التشكيليين، ومن المستبعد أن تكونأي جهة قد طلبت منه هذه الرسومات، لأن المناسبة النادرة التي حدثت في العام الأول من القرن الحالي، كانت بحاجة لتكليف فنان مميز أو فنان مشهور ولا يصح أن يكون التكليف لمن يدعي انه فنان رغم انه مجهول وغير بارز».،
لكنه في البند الثالث يريد الخبير الثقافي قعوار أن يبالغ في إهانة تيسير نظمي فيقرر:«منحه ما لا يزيد عن دينارين مقابل كل واحدة من الرسومات» ومفترضا أن المحكمة ضعيفة في جدول الضرب فإن قعوار الخبير يقوم باستعراض معرفته بالرياضيات فيقول: «أي منحه مائة دينار إذا كان عدد الرسومات خمسين» - بالطبع فخري قعوار لا يعلم انه يهين الفن التشكيلي الأردني والعربي والعالمي ويستخف بعقول القضاة ووقار المحاكم. لذلك نجده في البند الرابع من تقريره يحدد للمحكمة أولوياتها وآلية عملها وكأنها عاجزة عن الفصل واتخاذ القرار إلا بمشورته فيقول لها: « والأهم من هذا أن يطرح عليه مجموعة أسئلة، مثل: من كلفك ببذل الجهد للقيام بهذه الرسومات؟ وكم كانت المكافأة؟ وهل سلمت الرسومات لمن كلفك بإعدادها؟ وهل منحك المكافأة؟ وإذا حصلت على مكافأة، فكم كانت قيمتها؟ ».
ورغم أن الخبير الثقافي تكشف عن محقق بوليسي إلا أن قمة المفارقة هي اعتراض محامي الأمانة على هذين البندين (3-4) ودعوة الخبير للمناقشة، أي بمعنى أن محامي الأمانة خشي على وظيفته من فخري قعوار الذي تطوع لرد الجميل لأمانة عمان على طبعها علی نفقتها الخاصة لأمانيه وأمنياته ورغباته وخربشاته لذلك كان محامي أمانة عمان سباقا في الاعتراض على تقرير الخبير الثقافي قبل اعتراضه على خبير الأثاث. إلى هذا تجدر الإشارة إلى أن الشاهد غسان مفاضلة - فنان تشكيلي أردني وصحفي - كان قد ذكر للقاضي السابق في هذه الدعوى أنه - أي مفاضلة - قد تلقى مكافأة مقدارها أربعة آلاف دينار من أمانة عمان لقاء لوحة واحدة له رسمها على الدوار الثالث ولم تسجل المحكمة الموقرة هذه المعلومة في محاضر الجلسات مع أنها تغني عن وجود خبير ليس له علاقة لا بالترجمة - كما سيتضح- ولا بالفن التشكيلي ، وتشهد على ذلك كتبه الـ 22 الصادرة - وإن كان بعض زملائه ورفاق الدرب يشهدون له بأنه نجح كخبير لدى إدارة المرور كونه حسب معلوماتهم: «يكتب عن المطبات في الشوارع»، و«لديه سيارة ورخصة قيادة سارية المفعول».
الصحافة، عطف وشفقة ورأفة!
يرى التقرير أن ما نشر لتيسير نظمي منذ عام 1972 كان بفضل " العطف والشفقة والرأفة" به من قبل رؤساء التحرير. صدق أو لا تصدق أن فخري قعوار كتب هذه المعتقدات في تقريره، وهذا يعني أن مجلة " الرسالة " 1972 ومجلة " البيان" ومجلة " الجامعي" 1973 وجريدة " القبس" 1975 وجريدة " الوطن" 1977-1992 الكويتيات وكذلك " اليقظة" و" الطليعة" و " صوت الخليج" وجريدة " السياسة" و" الهدف"2000 و مجلة " الآداب" البيروتية و " كتابات" البحرانية و " الطليعة الأدبية" العراقية و"الكرمل" الفصلية الفلسطينية و" القدس العربي" و " الزمان" و" الحقائق" و" العرب" و" الشرق الأوسط" اللندنيات واليوميات الأردنية وآخرها " الأنباط" حيث يعمل تيسير نظمي فيها منذ إصدارها حتى الآن رئيسا لقسم الترجمات ، كلها مؤسسات خيرية(1993-2006) لا تشترط سوى أن يستحق من يعمل أو يكتب أو ينشر بها " العطفوالشفقة والرأفة"
( نأسف لعدم ذكر عشرات المواقع الإلكترونية مثل " شبكة الأخبار العربية" و"المبادرة" و" ألف ياء" و"العربي الحر" و"ديوان العرب" و" فلسطين" و"جهات الشعر" في البحرين و "ميدوزا" في المغرب و" المقاومة الإسلامية في لبنان" و" مواطن" السوري و" دنيا الوطن" في غزة و موقع الكاتب الجزائري الطاهر وطار وموقع الكاتب زكي العيلة أو من نسينا سهوا ذكره من رؤساء تحرير لم يتحلوا بــ " العطف والشفقة والرأفة" أساس الصحافة الأردنية كما يراها الكاتب الصحفي الخبير فـــــــ خري قعوار.
يدرك الخبير أن خصمه لا يمكن الإطاحة به بالضربة القاضية لذلك يخصص الجولات الأربع الأولي لمحاولة الإطاحة به كفنان تشكيلي صمم وأخرج ورسم رسومات كتابه الأول بنفسه صيف عام 1979 وكان أول معرض يقوم به في سيلة الظهر عام 1966 في مدرسة سيلة الظهر الثانوية ما يزال شاهدا حتى اليوم على إبداعه في سن مبكرة (14) عاما لذلك خصص الخبير «الثقافي» البنود من 5-10 للإطاحة به ككاتب وكصحفي لذلك فقعـ ـوار يرى أنه ليس كاتبا ولا صحفيا كل من هو غير مسجل في نقابة الصحفيين أو رابطة الكتاب، أو اتحاد الكتاب، الأردنيين! وقياسا على مفاهيم فخري قعوار فإن هنري ميلر ونعوم تشومسكي وإسرائيل شاحاك وسلفادور دالي وبيكاسو وماركيز وفواز تركي وليون اوريس ليسوا بكتاب أو فنانين لأنهم ليسوا أعضاء في رابطته أو اتحاده ولا روبرت فيسك أو ثوماس فريدمان صحفيان لأنهما ليسا عضوين في نقابته العتيدة وتيسير نظمي ليس الاستثناء الوحيد. لكن فخري قعوار لم يشف غليله من تيسير نظمي بعد والذي شغل موقع مدير تحرير جريدة السياسة الكويتية والهدف الأسبوعية الكويتية– مكتب عمان – منذ خروجه من الإضراب عن الطعام في رابطة قعوار من المولد بلا حمص صيف عام 1999 بعد أن كشف للمضربين أن رئيس الرابطة قعوار قبض 85 ألف دينار من أجل فك الإضراب وكي يتم بها تشغيل الكتاب العاطلين عن العمل في مشروع جريدة " الوحدة" ولم يكن آنذاك قد افتضح موضوع كوبون النفط الذي ما زال قعوار متهما به بقيمة 6 مليون برميل من النفط العراقي ! فقد تم تهديد نظمي باستدعاء البوليس لمقر الرابطة وهو متمسك بالإضراب عن الطعام الذي صاغ بيانه جنبا إلى جنب مع الكاتب الأردني الشجاع موفق محادين في الوقت الذي كان قعوار المغوار يستعرض نفسه أمام عدسات المصورين ومعدته متخمة بالطعام والشراب ! من قوت العراقيين ونفطهم. لماذا ؟ استدعاء البوليس من قبل من يدعون أنهم مناضلون ؟ لأن تيسير نظمي كاتب فلسطيني من كتاب " القدس العربي " ومن ثم "الزمان" العراقية وعضو بارز في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ؟ وليس عضوا في رابطة قعوار مثلاً ؟ أم لأنه شجاع ومخلص وليس بالضرورة لكل شجاع ومبدع وثائر أن يكون مسجلا رسميا في حزب البعث أو الحزب الشيوعي الأردني! المهم أنهم وبمعاونة بعض مرتزقة الصحافة اكتشفوا في اليوم الثامن عشر أن تيسير نظمي "كاتب تطبيعي" وكأنهم يقولون لكل المتضامنين مع الإضراب كم نحن مغفلون لأن الاكتشاف القعواري جاء متأخرا مع أن تيسير نظمي لم يكن ينوي فضح رئيس اتحاد الكتاب العرب السابق الذي استدعى له اثنين من رجال المخابرات إلى مكتب اتحاد الكتاب العرب في عمان ورجعوا بخفي حنين عندما صدهم نظمي والرئيس منشغل بتدخين غليونه وتصيد البريئات الغافلات المتوهمات في سن أولاده إرضاء لعقد النقص المزمنة في كل كاتب يفشل في أن يكون مبدعا أو قاصا أو مترجما فما بالك أن يكون فنانا تشكيليا أيضا ؟
لبعض ذلك أو كله استغل قعوار الخبير في شؤون السير وحركة المرور موضوع النقابات والاتحادات والروابط أبشع استغلال قبل تقريره وفي تقريره الذي نسي أنه موجه لمحكمة علنية وليس لأية جهة أخرى فكتب يقول: " وفي اعتقادي أن الشخص المدعي ليس عضوا في نقابة الصحفيين الأردنيين، وربما له ميول أدبية، لكنه ليس عضوا في رابطة الكتاب الأردنيين، وليس عضوا في اتحاد الكتاب الأردنيين،وليس عضوا في نقابة الفنانين التشكيليين – كما ذكرنا- وبالتالي فإن الإدعاء بأنه خسر إبداعات فنية وأدبية وصحفية مميزة ليس له أساس من الصحة"
انتهى الاقتطاف مع تصويبنا لبعض الهنات اللغوية لخريج الأدب العربي بالانتساب من جامعة بيروت العربية تاركين للقاضي مهمة تفهيمه أن لائحة الإدعاء لا تقول عن صاحبها أن إبداعاته مميزة ولا تدعي ذلك بل لم يذكر المدعي أنه صاحب إبداعات وبالتالي لم يطلب من الخبير أن يقدم مرافعة دفاع عن نفسه بإقصاء المبدع ليحل القعــ ـوار عوضا عنه ولا قالت لائحة الدعوى أن المدعي مشهور أو أن الفنانة نانسي عجرم طلبت لقاءه وأخذت صورة معه كما ليس مطلوبا من خبير أن يكتب ممجدا نفسه فهذا من اختصاص النقاد والدارسين أمثال تيسير نظمي الذي لم يخجل أن يقول لفـــــــــخري وجها لوجه أنه ليس بكاتب قصة على الإطلاق ثم يكتب نظمي رأيه ذلك في مقالة وينشرها عام 1996 ومحتجا على الطريقة التي عومل بها أدونيس من قبل اتحاد الكتاب العرب وبعض المتسلقين من أشباه الكتاب وضعاف التحصيل العلمي والصحفي والأدبي والجامعي ممن لا يزالون يخطئون بالهمزة حتى اليوم وفي تقارير توثق وتودع في ملفات المحاكم . لكن الخبير – مع الاحترام لحرف الخاء- جبن عن التصريح فلجأ إلى التلميح للقاضي أن تيسير نظمي فلسطيني ! يا للعار ممن يخجل من كتابة هذه الكلمة أو إشهارها خاصة عندما يتزعم " قائمة القدس" في انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين الأخيرة التي رسب بها الخبير وحصل الناشئة على عدد من الأصوات يفوق ما حصل عليه خبراء حركة المرور. ثم لماذا الزج باتحاد الكتاب ؟ ألم يقل قعوار في مجالسه أنهم مجموعة من ........ المناصرين لأية حكومة وأشياء أخرى وبالتالي يفترض خلافا سياسيا وإبداعيا ! معهم؟ وللموضوعية إنهم يعترفون أن 500 عضو لديهم ليس كلهم مبدعين ومشهورين ومتميزين مثلما يعترف العقلاء في الرابطة أن غالبية أعضائها جاؤوا بروافع سياسية أو انتخابية وليس بالضرورة أن يكونوا كتابا بقدر ما يكونوا – عفوا – أن يطلب منهم أن يكونوا مجرد ناخبين. وحتى هؤلاء أيضا لم ينتخبوه في حزيران الماضي. بل من مصلحة الخبير أن لا يكون تيسير نظمي عضوا لأن الخبير حينذاك لن يحصل سوى على صوته هو. وللتأكيد على هذه الملاحظة فقد كتب نظمي مقالة حول تلك الانتخابات في الصفحة الثقافية للأنباط اليومية الأردنية بعنوان " ضجيج وعجيج وهجيج" وبالصدفة كان الخبير من نصيبه "الهجيج" فقط لأن الناخبين لم يحتملوا لا ضجيجه ولا عجيج قائمته ويكفي أن نقول لجيش تحرير القدس أن يحرر غير ذات مدينة قبل ادعاء تحرير القدس وفلسطين.
لكن فـــــ خري غير متأكد أن – مع الاحترام لحرف الفاء الذي تبدأ به فلسطين ولحرف القاف الذي تنتهي به العراق – كل ضربة دون كيشوتية منه ستكون مؤلمة لتيسير .... يكرر نفسه بلا كلل في ست صفحات ظنها صفعات فلم تكن ولا هو كان. وظنا منه أن التقرير وشوشة في أذن المحكمة وسري للغاية لأنه من خبير مشهور – مع الاحترام لحرف العين – أو ظنا منه أن التقرير لن يصبح بين يدي تيسير مادة للسخرية والفكاهة ووثيقة توضح إلى الأبد من هو "الفخري قعوار " يقول في مطلع البند الثامن : ( وما دام المدعي لا يملك أي صنف من العضوية فهل نستطيع أن نقول أنه خسر إبداعات مميزة؟ وهل نستطيع أن نقول أنه يستحق المكافآت) ثم لا يبقي قعــــ ــوار نفسه في دائرة فضيلة السؤال والتساؤل وإنما يحشر نفسه في مقعد القاضي عندما يكتب قائلا في البند الثامن : ( وبالتالي فإن منحه شيئا من التعويض لا يعني أنه يستحق فعلاً ، وإنما على الجهة المسؤولة عن الحادثة التي أثرت على داخل بيته المستأجر ، التي لا أميل إلى الاعتقاد أنها أمانة عمان الكبرى، عليها أن تتعاطف مع هذا المدعي صاحب الكتابات المضطربة والمرتبكة، وأن تقدم له المساعدة، لأنه لم يمارس تقديم الشكوى بحكم حقوقه ، بل بحكم حاجاته المادية.)
فلتزغرد الأردن الآن فقد تحول الكاتب والصحفي والمترجم والمعلم القادم إليها من الكويت إلى
متسول !!
حقا إننا ننعم بالديمقراطية والعدل والمساواة ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، وفخري قعوار يقود الآن جمعية من جمعيات الأمر بالمعروف والنهي عن الإبداع والمنكر لكنه غبي الكاتب الذي يستغبي القارئ فكيف عرف الخـــــــــــــــبير أن كتابات تيسير نظمي" مضطربة ومرتبكة"
وهو الذي لا يقرأ ؟
سوف يتساءل قارئ التقرير: هل الـ 14 كاتبا أردنيا الذين أضربوا عن الطعام في رابطة فخري قعوار في آب (أغسطس) 1999 .وكان تيسير نظمي في مقدمتهم ليسوا أكثر من متسولين يقدمون الشكاوى بحكم حاجتهم المادية؟ وما دام فخري قعوار متعاطفا مع المدعي لماذا لم يبدأ بنفسه قبل الأمانة فيترفع عن قبض المائة دينار أجور خبرته ومعتقداته البائسة من صندوق المحكمة حيث أودعها محامي تيسير نظمي؟
بسؤالنا لصحفية من جريدة " الغد" عن حجم المكافأة التي يتقاضاها تيسير نظمي لقاء الصفحة الواحدة - وعادة ما تكون الأخيرة - في مجلة الكويت الشهرية – قالت :" تيسير يحصل على أعلى رقم يمكن أن يتقاضاه أي كاتب عربي في مجلة "الكويت" وحددت هذا الرقم لقاء الصفحة الواحدة بـ 188 دينارا أردنيا. أي أن راتب قعوار في جريدة «الرأي» لا يعادل ثلاث صفحات أو أربع صفحات يكتبها تيسير نظمي لمجلة أو صحيفة غير أردنية.
ميلر وشاحاك وتركي يكتبون بالعربية!
حتى البند التاسع ظل قعوار يكرر أن تيسير نظمي ليس عضوا وليس عضوا وليس عضوا حتى لا يفضح نفسه وهو خريج أدب عربي من جامعة بيروت العربية بدخوله إلي مجال اختصاصات نظمي خريج جامعة الكويت أدب انجليزي. ومثل دون كيشوت، راح الخبير يناطح شخصا لا يعيره اهتماما فيضرب ذات الشمال وذات اليمين ليخر مغميا عليه من تلقاء نفسه في الجولة العاشرة. ففي البند العاشر يدخل فخري قعوار منطقة ملغومة ولا يفترض أنها كذلك لرئيس اتحاد الكتاب العرب - سابقا - واليكم ما جاء في البند العاشر كاملا:
١٠- أما الادعاء بأنه ترجم ثلاثة كتب من اللغة العربية إلى الانجليزية، وأن الترجمة قد اختفت أثناء دمار جهاز الكمبيوتر، فهذا أمر يحتاج إلى تدقيق ومراجعة أصحاب المؤلفات المشار إليها، ومعرفة ما إذا كانت الترجمة عملية ارتجالية أم بتكليف من المؤلفين. ومن المرجح أن المؤلف الذي يريد لكتابه ترجمة دقيقة وملائمة، لا يستعين إلا بخبير ترجمة معروف، في حين أن المدعي ليس خبيرا معروفا في هذا المجال. وإذا كان قد حصل تكليفه في الترجمة، مقابل مكافأة مالية، لم يحصل عليها منأصحابها، ولم يسلمهم النصوص المنقولة إلى اللغة الانكليزية، وإذا ثبت أن هذا الأمر قد حصل وليس مجرد إدعاء، فإن المكافأة الممكنة لا تزيد عن مبلغ بسيط، وأن المكافآت أو التعويضات التي يطالب بها لا تزيد عن مئات الدنانير، ولا تصل إلى ألف دينار. كما أن الجهة التي تقدم مثل هذه التعويضات لا أميل إلى الاعتقاد بأنها الأمانة، لأنها لا علاقة لها بالحادث، بقدر ما تكون العلاقة بوزارة المياه».
انتهى الاقتطاف من تقرير الخبير الثقافي فخري قعوار الذي بدأه بالجهل بواقعة عمان عاصمة الثقافة العربية لعام 2002 وأنهاه بالجهل أنه لا توجد وزارة مياه في الأردن،هذا فضلا عن إصراره أن عملية الترجمة لا بد أن تكون من العربية إلى الإنجليزية وليس العكس ناهيك طبعا عن جهله بأن نظمي يجيد أكثر من لغتين أما أن يكون هنري ميلر وإسرائيل شاحاك أحياء يرزقون ويكتبون بالعربية فهذا ما لن يغفره التاريخ للكتاب العرب الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكون قعوار رئيسا لهم لمدة 24 ساعة. وأما النهاية الحقيقية في البند الحادي عشر فإننا لن نذكرها حيث أن الجولة الأخيرة من معارك فخري قعوار الوهمية سوف تنتهي به إلى المحاكم حين يدرك كنه أفعاله ، حيث أورد البند11 تعرضا سافرا من الخبير الذي يفترض انه محايد في المحكمة للشؤون الشخصية لتيسر نظمي الذي يدعي قعوار أنه مجهول والذي شهدت له نفس الجريدة التي يعمل لديها الخبير الثقافي بأنه أي تيسير نظمي: « كاتب مبدع وإشكالي ويملك ثقافة واطلاع من طراز فريد» وقد جاء هذا الاعتراف من مؤسسة الرأي الأردنية بشقيها العربي والانجليزي منشورا على صفحتين كاملتين في كل من "الرأي" و« جوردان تايمز » بالتواريخ التالية على التوالي: 10 أيار 2005 صفحة 40 و 24 آذار2005 صفحة 5 من الويك إندر.
أسئلة تشخيصية وعلاجية مفيدة لوالتر متي الأردن
أ- إذا كان طلبة صف خامس يجيدون البحث على (غوغل والياهوأو أم أس أن) عن أية معلومة على الحاسوب (أو ما يسميه الخبير بالكومبيوتر!) فلماذا تسرع بكتابة أحقاده الدفينة قبل أن يكلف أحداً بالبحث له عبر الإنترنت عن " تيسير نظمي" أم أن 99 نتيجة من أصل 32900 نتيجة أكثر من 22 كتابا لم تقرأ أو يعرف كاتبها عقب هذا التقرير لماذا بكت سوزي؟
ب- ما قيمة مئة دينار في حفلة رأس السنة الميلادية أمام مثل هذه الفضيحة التاريخية في رأس السنة الهجرية، خاصة بعد فوز حركة حماس ؟
ج-هل المبدع الملتزم بحاجة لمن يكلفه بعمل إبداعي من أي نوع ؟ وإذا كنت تعتقد بذلك في الرسم أو المقالة الصحفية فهل لك أن توضح من الذين يكلفونك بإصدار كتب ولا تقرأ ؟
د- المهنة سابقة على العضوية أم العضوية هي الأسبق ؟
هاء- الحرية أم العضوية هي الشرط الضروري للإبداع؟
واو-لماذا تعتقد أن الآخرين أفضل منك ؟ أو العكس إن أردت.
.....( أخلاقنا لا تسمح فهي تماما مثل قسم الأطباء قبل مزاولة المهنة)
ياء- بماذا تحس عندما يذكر لك اسم تيسير سبول أو غالب هلسه أو أدونيس أو محمود درويش ؟ هل تتخيل أنك أحد المذكورين ؟ هل تحس بنشوة ذهنية لتلك التخيلات؟
حسنا، قم الآن بمراجعة ما كتبته أنت منتبها لبعض المفردات التي تراها بالبنط الأحمر وحاول تصويبها بنفسك فـــتيسير يحبك ولهذ يسر لك 100 دينارا غير مستردة وليس صديقك من صدّقك بل من صدقك القول. الكراهية تقتل صاحبها فلا تكره أحدا كي تيسر للناس محبتك، وكل عام وأنت بخير للمرة الثالثة ، فهذه رأس السنة الصينية قد حلت اليوم لشعوب ليس بالضرورة أن تحتفل برأس السنة الميلادية أو الهجرية كغيرها وإنها لسنة– حسب الثقافة الصينية – سنة الكلب.
حركة إبداع لك ومن أجلك وفي خدمتك دائما فلا تبخل عليها بزيارة فقط إضغط الرابط التالي:
http://www.nazmi.org
http://www.nazmis.com
التنين الصيني أيضا يحبك
|